دقت لجان أحياء مدينة بوحجار الحدودية بالطارف، أمس، ناقوس الخطر من مغبة تفشي كارثة وبائية ، أمام تدهور وضعية المحيط البيئي جراء تراكم النفايات و تعفنها و انتشار الأوساخ و الفضلات المنزلية، مشكلة نقاط سوء باتت تحاصر الأحياء و مداخل المدينة من كل جهة. و أشارت بعض لجان الأحياء و الجمعيات في شكاوى مرفوعة للجهات المعنية و السلطات المحلية، إلى أن الوضع البيئي بات مقلقا و ينذر بكارثة صحية بفعل الأمراض التي تتربص بالمواطنين و خاصة المرضى المزمنين، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات المنزلية التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة و الحيوانات المتشردة بالشكل الذي بات يهدد الصحة العمومية بالخطر. و أضافت لجان الأحياء و الجمعيات، أنه و بالرغم من التقارير المرفوعة للسلطات بخصوص تأخر مصالح البلدية في رفع القمامة في أوقاتها و الاعتناء بنظافة المحيط و بالرغم من تدعيم حظيرتها مؤخرا من قبل مصالح الولاية بعتاد لجمع وكنس الأوساخ و رفع النفايات المنزلية، إلا أنه يسجل تقصير و تقاعس البلدية في الاعتناء بنظافة المحيط البيئي، ما شوه الوجه العام للمدينة التي تعد بوابة الولاية من الجهة الجنوبية. كما ناشدت الجمعيات الوالي التدخل العاجل، من أجل إعادة الاعتبار للمحيط البيئي و ذلك بدفع البلدية و المصالح المعنية للقيام بحملة نظافة كبرى تجند لها كل الإمكانيات المادية و البشرية و طرحت مسألة القمامة العشوائية التي تتوسط عدة تجمعات سكانية و مرافق عمومية و صحية و التي يبقى زحفها و توسعها مستمرا حتى أنها وصلت مشارف الطريق و بعض المؤسسات، منها مستشفى محمد بوضياف ومعهد الفلاحة والأحياء السكنية بالجوار، متسببة في متاعب صحية للمواطنين والمرضى من جراء الروائح الكريهة و مواقد النفايات المحروقة. و قال مصدر مسؤول في البلدية، بأن مصالحه برمجت عدة حملات لإزالة النفايات و الأوساخ التي سرعان ما تعود لحالتها التي كانت عليها، أمام تنصل المواطنين من مسؤولياتهم في الاعتناء بنظافة المحيط التي هي حسبه مسؤولية الجميع، مردفا بأن القمامة المنزلية ترفع في أوقاتها، غير أن غياب الحس المدني و عدم اكتراث المواطنين بمواعيد لإخراج القمامة و الرمي العشوائي للأوساخ، حالة دون التحكم في محاربة الأوساخ و النجاعة الكفاية في توفير محيط سليم، في ظل الدور السلبي لممثلي المجتمع المدني في القيام بالتوعية و التحسيس، من خلال القيام بمبادرات و حملات مشتركة مع البلدية لإعادة الاعتبار للمحيط البيئي، أمام نقص الإمكانيات التي تعاني منها البلدية و خاصة في الجانب البشري. و طمأنت البلدية، بأن إجراءات اتخذت مع مؤسسات عمومية و خاصة من أجل تنظيم حملات للنظافة، داعية الجميع للمشاركة في هذه العملية، فيما أشارت مصالح البيئة، إلى أنها قامت بعدة حملات لإزالة النفايات و الأوساخ من عدة نقاط سوداء بالتنسيق مع مؤسسة الردم التقني، غير أن الوضعية سرعان ما عادت إلى حالتها الأولى. و كان الوالي قد وجه انتقادات لاذعة «للأميار»، مؤخرا، بخصوص عجزهم عن الاعتناء بنظافة المحيط و محاربة الأوساخ رغم تدعيمها بكل الوسائل المادية و البشرية، معلنا بأن مسألة النظافة تعد من المهام الأساسية و الصلاحيات الحصرية لرؤساء البلديات، الذين هم مطالبون بالتكفل بإزالة الأوساخ و الاعتناء بنظافة المدن.