أعطى حارس المرمى الدولي الجزائري ألكسندر أوكيجة الإنطباع، بِأنّه مكسب إضافي في قائمة لاعبي الناخب الوطني جمال بلماضي، رغم كِبر سنّه نسبيا. ولعب ألكسندر أوكيجة – البالغ من العمر 32 سنة – ثالث مباراة دولية له مع "الخضر"، مساء الجمعة ضد نيجيريا. منذ استلامه دعوة جمال بلماضي في سبتمبر 2018. وخاض أوكيجة مقابلاته الثلاث ضد: تونسونيجيريا في 90 دقيقة، والكونغو الديموقراطية في الشوط الثاني، بِدون أن تهتزّ شباكه ولو مرّة واحدة. حيث فاز "محاربو الصحراء" على "نسور قرطاج" و"النّسور الممتازة" بِالنتيجة ذاتها (1-0)، وتعادلوا مع "الفهود" بِحصّة (1-1)، وهنا سجّل المُنافس الكونغولي هدفه في الشوط الأوّل، وفي مرمى الحارس عز الدين دوخة، بينما دخل أوكيجة بديلا في الشوط الثاني. وأبصر ألكسندر أوكيجة النور بِمدينة نوفير بِالوسط الفرنسي صيف 1988، من أمّ تنتمي إلى هذا البلد الأوروبي، وأب جزائري من ولاية تيزي وزو، مُهاجر ومُقيم بِفرنسا. واستهلّ أوكيجة مشواره الكروي في مدرسة نادي شاتورو الفرنسي، قبل أن يرتدي في فئة الأكابر ألوان أندية تنتمي إلى هذا البلد، أبرزها ليل وستراسبورغ وماتز، كما خاض تجربة احترافية قصيرة بِبلجيكا. ويحوز ألكسندر أوكيجة قدرات بدنية مُعتبرة، تُناسب منصب حارس المرمى، بِطول 1.84م ووزن 79 كلغ. ويُعدّ أوكيجة عنصرا أساسيا في فريق ماتز، بِدليل أنه لعب كل مقابلات النادي في البطولة الفرنسية للموسم الجديد، وعددها ستّة لقاءات. كما يُصنّف ضمن قائمة أكثر لاعبي "الخضر" خوضا للمقابلات مع أنديتهم الأوروبية، في المواسم القليلة الماضية. خاضوا المونديال فوق سنّ الأربعين وإذا كانت كفاءة حارس المرمى الأساسي الجزائري وهاب رايس مبولحي (34 سنة) لا جدال فيها، وأن زميله عز الدين دوخة (34 سنة أيضا) جدير بِارتداء زيّ "الخضر"، فإن ألكسندر أوكيجة أثبت أنه ورقة جيّدة لِبلماضي، يُمكن أن يُناور بها، في حال إصابة مبولحي أو تعرّضه لِعقوبة الإيقاف أو أعاقه أمر آخر عن حماية عرين المنتخب الوطني. وينبغي للجمهور الجزائري قبول فكرة فحواها، أن حارس المرمى يُمكن أن يلعب لِفترة طويلة مقارنة بِبقية زملائه في المناصب الأخرى، وأن لا ينزعج من كِبر سن حماة عرين "محاربي الصحراء". فالكولومبي فريد موندراغون شارك بِعمر 43 سنة في مونديال البرازيل 2014، وخاض إحدى مقابلات هذه المنافسة. وجاء المصري عصام الحضري إلى كأس العالم 2018 بِروسيا وعمره 45 سنة، وشارك أيضا في أحد لقاءات هذه المسابقة. وحضر الأوكراني ألكسندر شوفكوفسكي وقائع المباراة الودية لِمنتخب بلاده أمام فرنسا، مساء الأربعاء الماضي، بِعمر 45 سنة، ولو أنه تابعها من دكّة البدلاء. ويحمل سجّل البطولة الوطنية أسماء عدد ليس بِالقليل من حرّاس المرمى، الذين واصلوا تألّقهم بعد سنّ الثلاثين، بل استمرّوا إلى مشارف الأربعين، نذكر منهم – مثالا وليس حصرا (الأسماء والأندية) – البشير سبع (مولودية وهران)، وجمال بوجلطي (شباب بلوزداد)، وعنتر عصماني (وفاق سطيف)، وعبد السلام بن عبد الله (اتحاد سيدي بلعباس)، وهشام مزايير (وداد تلمسان).