كشفت المختصة في التأهيل الحركي الدكتورة حنان لخضر حمينة، أن عدد مرضى الشلل الدماغي على المستوى الوطني حسب إحصائيات المنظمة الوطني لمرضى الشلل الدماغي "أمل الحياة"، بلغ 15 ألف مريض، مؤكدة أن العلاج الطبيعي هو العلاج الناجع والفعال الذي سيرافق الطفل في بداية حياته إلى غاية استرجاع الحركة العادية للجسم. وأوضحت الدكتورة حنان لخضر حمينة في لقاء مع "الشروق"، أن العلاج الطبيعي ضروري للأطفال مرضى الشلل الدماغي من أجل إعادة إدماج الطفل وتقوية العضلات وتقويم العمود الفقري واسترجاع الحركات اليومية، مشيرة إلى أن الطفل المصاب بالشلل الدماغي يشفى إذا توفرت له شروط العلاج. وأوضحت المختصة في التأهيل الحركي أن الشلل الدماغي، هو عدد من الاضطرابات التي يعاني منها الطفل نتيجة خلل أو ضرر في الدماغ في طور النمو قبل الولادة أو بعد الولادة، حيث تؤثر هذه الاضطرابات على قوة العضلات وحركتها، كما تؤثر هذه الاضطرابات على الحواس، الأمر الذي يحدث مشكل في حاسة السمع والأذن وكذلك على مستوى ذكاء الطفل، وأضافت المتحدثة في سياق متصل: "حسب تجربتي في مجال التأهيل الحركي توجد ثلاثة أنواع من الشلل الدماغي وهي الشلل الدماغي التشنجي، ويعاني المصاب به من التيبس، والشلل الدماغي الكنعني أو الرعاش حيث يعاني الأطفال المصابون بهذا النوع من حركات لا إرادية وشلل دماغي ارتخائي وهذا النوع هو نوع قليل مقارنة ببقية الأنواع". واعتبرت المتحدثة، أن برنامج العلاج المكثف الذي توظفه الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وكذا مصر والأردن والجزائر مؤخرا من خلال المركز الذي تتوفر عليه ولاية برج بوعريريج، هو الأنجع لعلاج مرضى الشلل الدماغي مقارنة بأنظمة العلاج الطبيعي الكلاسيكية، مشيرة إلى أن العلاج الطبيعي المكثف هو زيادة ساعات العلاج الطبيعي التي كان يخضع لها الطفل المريض، حيث ينطلق التدريب بعد معاينته من طرف طبيب مختص، تحت إشراف المدلك والمختص النفسي..