فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، الأحد، ملفت جنائيت يخص ستة أشخاص وجهت لهم أصابع الاتهام في استغلال مسيرات الحراك لإثارة أعمال عنف وحرق وشغب وتخريب طالت منشآت عمومية بمنطقة المرادية، وكذا اتهامهم حسب ما أسفرت عنه التحقيقات الأمنية بالاعتداء على أعوان الأمن والاستيلاء على أسلحة لقوات حفظ النظام، الأمر الذي خلف إصابة عون شرطة بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الوجه وعجز طبي لمدة 8 أيام، وكبّد بعض المؤسسات العمومية خسائر مادية معتبرة منها بنك الجزائر الخارجي وفندق الجزائر، والمديرية الفرعية للوظيفة العمومية. وقد تمكنت مصالح الشرطة من تحديد هويات المتورطين استنادا إلى تصريحات عون أمن بحفظ النظام ومكافحة الشغب، الأخير تعرض للضرب بكتلة إسمنتية وأخذ سلاحه من قبل مجهولين أثناء اشتباك بين قوات الشرطة ومتظاهرين، واستطاعت تحديد هوية شاب يدعى "غ،أسامة" متهم بسحب سلاح الشرطي من بدلته الرسمية خلال الاعتداء كان الضحية قد تعرف عليه بمركز الأمن. وفي إطار عملية التحري، تمكنت فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، من استرجاع فيديوهات وصور بهواتف المشتبه فيهم اعتبرتها النيابة أدلة كافية على وجودهم بمسرح الجريمة. المتهمون تضاربت تصريحاتهم خلال المحاكمة، حيث صرح المدعو "ج،حمزة" فنان ومغني أعراس أنه تنقل للمكان من أجل الإطمئنان على والده الذي يعمل بالفندق بعد نشوب أعمال التخربب، فيما اعترف المتهم الرئيس بالملف "غ،أسامة" خلال الجلسة، انه عثر على سلاح الشرطي بمحطة الوقود بالمرادية تمثل في بندقية مسيلة للدموع، أخذها إلى منزله بغرض التقاط صور له وهو يحملها، دون أن يعلم بعواقب إخفائها. من جهته، أستنكر النائب العام الوقائع التي وردت بالملف، والتمس توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المدعو "غ،أسامة"وعشر سنوات سجنا في حق البقية.