في محاكمة مؤثرة جدا شهدتها محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة تمت إدانة المسماة "ب.أ" شرطية (عون امن عمومي لأمن ولاية عنابة) والساكنة بالذرعان بولاية الطارف، بخمس سنوات سجنا نافذا. الشرطية لم تتوقف عن البكاء طيلة المحاكمة وهي التي كانت تحضر لحفل زفافها لتفوت فرصة حياتها ككل بعملها الطائش حيث اتهمت بتكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة مع حمل سلاح ظاهر،و نفس الحكم صدر في حق متهم آخر يدعى ب.ه يبلغ من العمر 33 سنة قاطن بولاية الطارف، ونطقت المحكمة بحكمها كذلك بإدانة المتهمين ب.ا 26 سنة قاطن بقسنطينة أب لثلاثة أبناء، و ز.س26 سنة الساكن بالطارف بسبع سنوات سجنا نافذا، كونهم تسببوا في عجز عن العمل مدته 10 أيام للضحية م.ر 58 سنة من عمره صاحب محل للمجوهرات بعد محاولتهم لسرقة محله والاعتداء عليه. ممثل النيابة التمس عقوبة السجن المؤبد للمتهمين الأربعة لثبوت تورطهم مع الأدلة القاطعة في القضية،الوقائع تعود إلى يوم 22 فيفري 2012 بمدينة الخروب ولاية قسنطينة،حيث تعرض محل لبيع المجوهرات لعملية سرقة من طرف أربعة أشخاص من بينهم فتاة احدهم كان حاملا لسلاح ناري وبعدها تعرض صاحب محل المجوهرات للضرب على مستوى الرأس بمطرقة خشبية بعد مقاومته الشديدة للجناة الأمر الذي اجبر الفاعلين على الفرار،أما المتهم الذي كان يحمل بيده السلاح الناري فقام بإطلاق النار في الهواء لترهيب المواطنين والمارة،وبعدها فروا على متن سيارة من نوع "اتوس هيونداي" واستقل شريكهم في العملية سيارة أجرة كانت متوقفة على مستوى محطة سيارات الأجرة بوسط مدينة الخروب،لكن وجود الشرطة في دورية بالمكان جعلهم يلاحقون السيارة ويوقفون المتهم ب.س بمنطقة شعبة الرصاص بقسنطينة، وأثناء تفتيشه عثر بحوزته على خرطوشة من عيار 7.65 ملم وبعدها تم تفتيش دقيق للسيارة حيث تم العثور على سلاح ناري تم استعماله في الجريمة من نوع بيريطا مزود بمخزن بسبعة خراطيش حية كان مخبأ تحت مقعد السائق،ومن جهة أخرى تمكن فوج ثان من توقيف الفتاة التي كانت ضمن أفراد العصابة وهي شرطية كانت ترتدي تحت اللباس المدني الزي الرسمي. الضحية صاحب محل بيع المجوهرات صرح أثناء المحاكمة انه كان وقت الحادثة بداخل محله،حيث دخلت المتهمة الشرطية كأنها زبونة وتبدوا في حالة طبيعية عادية لشراء خاتم من المعدن الأصفر وكانت تتفاوض مع صاحب المحل حسب أقواله على أنها تريد تبديل خاتم بحوزتها مع تسديد المبلغ الإضافي له ،ليدخل بعدها شخصان و دخلا مع الضحية في استفسار حول أسعار المصوغات خاصة الخواتم لتغادر الفتاة المحل قائلة للضحية أنها ستعود مع زوجها لشراء الخاتم،ثم خرج الشخصان الأمر الذي أدخل الشك لصاحب المحل الذي خرج من المحل ولاحظ وجود سيارة من نوع "اتوس"راكنة قرب محله التجاري ،وبعد حوال 20 دقيقة رجعت الفتاة مع شخص كونه زوجها وعاد أيضا الشخصان يستفسران عن أسعار المصوغات ليقوم احدهم بإخراج سلاح ناري في الوقت الذي اعتدى عليه شريكه بمطرقة خشبية على مستوى الرأس،الشرطية أثناء المحاكمة بكت بقوة وطالبت الصفح فيما نفى شركاءها جميع التهم المنسوبة إليهم لتنطق المحكمة بحكمها في القضية التي هزت مدينة الخروب. محمد ب