وجهت 150 عائلة وملاك 70 بستانا و45 بئرا من سكان قرية المركز الفلاحي تقرامبايت التابعة لبلدية تمنراست والتي تبعد عنها بحوالي 14 كلم فقط، حيث تجري عملية تصفية المياه وصرفها في واد تقرامبايت القريب من المركز الفلاحي الذي تتواجد به حوالي 245 عائلة بشكوى رسمية إلى والي الولاية ورئيس المجلس الولائي ورئيس الدائرة وبلدية تمنراست، مناشدين التدخل العاجل لإنقاذهم من كارثة بيئية أضحت تهددهم. وأكدت العائلات المتضررة في شكواها أن مياه الصرف الصحي التي تم رميها في وادي تقرامبايت تشكل خطرا كبيرا على سكان المنطقة، حيث اختلطت المياه الصالحة للشرب مع مياه الصرف الصحي خاصة الآبار التي تستعمل في الشرب وسقي البساتين ما أدى إلى مقاطعة منتوجاتهم الفلاحية في الأسواق لأن كل سكان تمنراست على علم بهذه المشكلة. ممثل عن جمعية المركز الفلاحي تقرامبايت أكد أن مدير الري والبلدية وأعضاء الجمعية من خلال تحاليل المياه اكتشفوا أنها خطرا على صحة المواطنين ولا تصلح للشرب ولا للسقي وتسبب الأمراض المتنقلة عن طريق المياه للمواطنين خاصة الأطفال والشيوخ منهم، مع الإشارة إلى أن التحاليل والملف الكامل بحوزة "الشروق". من جهته أكد مصدر محلي مطلع أن القرية في خطر، حيث قامت أكثر من 25 عائلة بتغيير مكان الإقامة القديم والذي يتوفر على كل شي من كهرباء وسكن وطريق وصرفت الدولة مبالغ مالية كبيرة لصالح المواطنين في إطار التنمية الريفية إلى مكان جديد لا تتوفر فيه أي شروط للحياة، حيث تنعدم فيه الكهرباء والماء، أين تقطع الأمهات والأبناء حوالي 5 كلم سيرا على الأقدام لقضاء حاجياتها، وعند الاستفسار عن أسباب ذلك صرح احد أفرد العائلة القاطنة بالحي قائلا: "نحن نشكر الدولة ونعترف بمجهوداتها في إيصال الكهرباء وبناء السكن ولكن حياة أبنائنا أهم من كل شي.. نحن في خطر والسلطات المحلية لا تهمها حياتنا.. ولقد راسلنا الجميع ندعوهم للإقامة معنا ليلة واحدة فقط هنا حتى يقفوا على مدى الخطر الذي نواجهه هنا .. اختلاط حقيقي للمياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي والتحاليل بحوزتنا والملف الكامل عن الوضع لديهم والبساتين أصبح منتوجها لا يباع في السوق، فهل من تحرك عاجل للمسؤولين لإنقاذنا" يضيف المتحدث.