يطالب سكان عين الباردة، المعروفة باسم "طريق الخندق" بحي البساتين بوسط مدينة دلس، الواقعة على بعد 54 كلم شرق مقر ولاية بومرداس، السلطات المحلية والولائية التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ الفيضانات التي ضربت منطقة دلس بتاريخ 26/11/2007، وما خلّفته من أضرار بليغة بالبنية التحتية للطريق الرابط بين الحي والطريق الوطني رقم 24 المؤدي لمركز البلدية، بسبب تهميش ولامبالاة المسؤولين المحليين الذين وضعوا الحي في دائرة النسيان، على حد قول ممثليهم. وحسب العريضة التي تحوز "الفجر" على نسخة منها، والممضاة من طرف ما يناهز 50 مواطن من سكان طريق الخندق بحي البساتين، فإن القضية متعلقة بعملية إعادة تصليح وترميم الطريق وتهيئته من جديد، ببناء جدار واق من الجهتين، بسبب تعرضه لعدة أضرار بليغة بفعل الفيضانات التي ضربت المنطقة بالتاريخ المذكور أعلاه، حيث لا يزال الطريق الرئيسي المؤدي إلى الطريق العام يشهد آثار الانجراف، ما يشكّل جملة من المشاكل أمام مستعمليه من راجلين وأصحاب السيارات علي حد سواء. غير أنه وبعد تكليف أحد المقاولين بأشغال إنجاز الجدار، توقف هذا الأخير فجأة عن العمل تاركا وراءه مسافة كبيرة عارية مهددة بالانجراف في أية لحظة، خصوصا في حال سقوط الأمطار. واستنادا إلى مراسلة موجهة لرئيس بلدية دلس الحالي، والتي لم تؤخذ بعين الاعتبار إلى غاية اليوم، والمؤشر عليها بتاريخ 01/02/2010 بالبريد الوارد لمصالح البلدية، فإن قنوات الصرف الصحي مستها هي الأخرى الفيضانات، حيث تم تركيب قنوات صرف المياه القذرة بمحاذاة الوادي، ما سيؤدي حتما إلى انجرافها مع مياه الوادي. وطالب السكان في ذات السياق بوضع جدار أمني على مجمّع صرف المياه المستعملة، الذي أقيم بملكية خاصة لأحد السكان المتضررين، ما يشكّل خطرا عموميا يهدد سلامة أفراد عائلته، كما حرمهم من استعمال مياه البئر الواقع بملكيتهم، خصوصا وأن المجمّع تم بناؤه على أرضية هشة وقابلة للانجراف، حسب ما جاء في نص المراسلة. وأشار السكان إلى العيوب التي ظهرت مبكرا على الطريق الذي انشق على مستوى الوسط وانفصل جزءه الأيمن عن الأيسر، ما أدّى بالسلطات المحلية إلى الإسراع في عملية ترقيعه قبل حوالي ستة أشهر، غير أن ما حدث هو أن إعادة تهيئة "طريق الخندق" بحي البساتين، تمت دون إعادة تجديد قنوات الماء الشروب المهترئة، ما يهدد سلامة السكان بعواقب وخيمة من أوبئة وأمراض نتيجة تلوث المياه الصالحة للشرب، على حد قولهم. وعلى صعيد متصل، شدّد السكان على ضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار وأخذها على محمل الجد من طرف الهيئات المعنية، بعدما تم تهميشهم ووضعهم في دائرة النسيان منذ فيضانات سنة 2007، لأسباب يجهلونها، على حد تعبيرهم.