بقيت أندية البطولة الوطنية وفية لرياح التغيير على مستوى التركيبة البشرية للتعداد وكذا الأطقم الفني، بشكل يعكس غياب الاستقرار والاستمرارية في العمل، وفي الوقت الذي سجلنا احتفاظ 8 أندية فقط بالمدربين الذين أشرفوا عليها خلال الموسم المنصرم، فإن بقية الأندية المشكلة للقسم الأول فضلت اللجوء إلى مدربين جدد يخوضون غمار الموسم المقبل، دون الحديث عن التغييرات شبه الجذرية على مستوى تعداد اللاعبين. تكشف المعطيات الأولية الوضعية المتباينة التي تسود تحضيرات أندية القسم الأول من الناحية التنظيمية والفنية، انطلاقا من تقاليد كل فريق، وكذا الوضعية المالية والتسييرية بالخصوص، وهو ما تترجمه التغييرات الكثيرة على مستوى الأطقم الفني، حيث أن 12 فريقا من القسم الأول استعانت بمدربين جدد منذ الصائفة الماضية. ويتعلق الأمر باتحاد الجزائر التي استعانت بتشيكوليني ومولودية وهران التي تعاقدت مع الفرنسي كازوني، والنصرية التي انتدبت لكناوي، وفي الوقت الذي استعاد فيه شباب قسنطينة خدمات مدربه السابق عمراني، وكذا الصاعد الجديد أولمبي المدية الذي اقنع حجار بخيار العودة، فإن نادي بارادو المعروف باستقراره فضل التعاقد هذه المرة مع المدرب حكيم مالك، فيما جلب نجم مقرة المدرب محمد باشا، والكلام ينطبق على سريع غليزان الذي استنجد بالمدرب شريف الوزاني، في الوقت الذي حطّ المدرب لمين بوغرارة الرحال باتحاد بلعباس فيما يخوض عبد القادر يعيش تجربة مهنية مع جمعية عين مليلة، أما اتحاد بسكرة فقد تعاقد مع التونسي معز بوعكاز الذي لم يحط الرحال بعد بأرض الوطن، ما جعل المهمة توكل مؤقتا للمدير الفني سمير حوحو والمدرب المساعد حدو مولاي، فيما يقود جمعية الشلف المدرب المساعد فضيل موسي مؤقتا، في انتظار انتداب مدرب رئيسي يتولى زمام التشكيلة خلال التحديات المقبلة. في المقابل، لمسنا نوعا من الاستقرار لدى 8 أندية ناشطة في القسم الأول، ويتعلق الأمر بالصاعد الجديد وداد تلمسان الذي احتفظ بمدربه عزيز عباس، وأهلي البرج الذي من المنتظر أن يدشن الموسم الجديد تحت قيادة بلال دزيري، بصرف النظر عن المشاكل الكبيرة التي واجهت ممثل الجراد الأصفر طيلة الصائفة الماضية، كما فضلت إدارة شبيبة القبائل مواصلة العمل تحت إشراف التقني التونسي الزلفاني، والكلام ينطبق على مولودية الجزائر التي يوقدها نبيل نغيز لموسم الثاني على التوالي، وكذا بطل الموسم المنصرم شباب بلوزداد الذي يشرف عليه فرانك دوما، كما يواصل التونسي نبيل الكوكي عمله مع وفاق سطيف للموسم الثاني على التوالي، شأنه في ذلك شأن مزيان إيغيل مع شبيبة الساورة ويونس افتيسان مع الصاعد الجديد شبيبة سكيكدة. ويبقى الشيء الملفت للانتباه هذا الموسم، هو استعانة أغلب الأندية بالتقني المحلي، ما جعل البعض يربطه بالوضع الاستثنائي السائد بسبب وباء كورونا، عامل جعل أغلب الفرق ترفض المجازفة بمدربين من وراء البحار، بسبب غلق المجال الجوي منذ شهر مارس المنصرم، ولو أن ذلك لم يمنع بعض الأندية من التعاقد أو مواصلة المسيرة مع مدربين عرب أو أجانب، حيث تسجل المدرسة التونسية بحضورها مبدئيا ب3 مدربين، ويتعلق الأمر بنبيل الكوكي الذي يشرف على وفاق سطيف للموسم الثاني على التوالي، وكذا الزلفاني مع شبيبة القبائل، في الوقت الذي ينتظر أن يشرف معز بوعكاز على شؤون اتحاد بسكرة في انتظار قدومه إلى أرض الوطن فور إيجاد مخرج مناسب تزامنا مع غلق المجال الجوي، وهو الذي يقيم في سويسرا. وتعاقدت أندية أخرى مع مدربين من أوروبا أغلبهم من المدرسة الفرنسية، على غرار كازوني الذي يخوض تجربة جديدة في البطولة الوطنية، هذه المرة مع مولودية وهران، فيما يواصل فراك دوما المسيرة مع بطل الموسم المنصرم شباب بلوزداد، في الوقت الذي استقدمت إدارة اتحاد الجزائر المدرب تشيكوليني. وضعية الطواقم الفني لأندية القسم الأول فرق حافظت على استقرار مدربيها شبيبة القبائل (الزلفاني)، مولودية الجزائر (نبيل نغيز)، شباب بلوزداد (فرانك دوما)، وفاق سطيف (نبيل الكوكي)، شبيبة الساورة (مزيان إيغيل)، أهلي البرج (بلال دزيري)، شبيبة سكيكدة (يونس افتسان)، وداد تلمسان عزيز (عزيز عباس). فرق أحدثت تغييرات في أطقمها الفنية اتحاد الجزائر (تشيكوليني)، شباب قسنطينة (عبد القادر عمراني)، مولودية وهران (كازوني)، نصر حسين داي (نذير لكناوي)، نادي بارادو (حكيم مالك)، نجم مقرة (محمد باشا)، سريع غليزان (شريف الوزاني)، اتحاد بسكرة (معز بوعكاز/ حوحو)، اتحاد بلعباس (لمين بوغرارة)، جمعية الشلف (فضيل موسي مؤقتا)، جمعية عين مليلة (عبد القادر يعيش)، أولمبي المدية (شريف حجار). فرق استنجدت بمدربين عرب وأجانب شبيبة القبائل (الزلفاني)، شباب بلوزداد (فرانك دوما)، وفاق سطيف (نبيل الكوكي)، اتحاد الجزائر (شيكوليني)، مولودية وهران (كازوني).