عبّرت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات عن دعم النساء الجزائريات لشقيقاتها الصحراويات وتضامنهن الكبير في هذه الأوقات العصيبة التي يعشنها، حسب ما أوضحته في تصريح ل "الشروق". وأكّدت حفصي تنظيم وقفة تضامنية إلى جانب سفير الصحراء الغربية بالجزائر، الاثنين، وذلك أمام منزل شهداء الثورة التحريرية الجزائرية "علي لابوانت" و"حسيبة بن بوعلي" و"عمر الصغير" ورفاقهم بحي القصبة العتيق بالعاصمة. وتحدّثت الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات أن اختيار المكان كان رمزيا لأنه قلعة من قلاع الكفاح المشرف لثورة المليون ونصف المليون شهيد، وهو رسالة قوية لكل المشككين في انتصار أصحاب الحق الراغبين في الحصول على حريتهم مهما طال الزمن وازدادت المعاناة. وأضافت المتحدثة أن الاتحاد الذي تربطه علاقات وطيدة مع الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يعمل وطنيا ودوليا للمرافعة عن القضية ونصرتها وذلك في المحافل الدولية حيث سبق أن دافع عنها في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي وكذا في محافل إقليمية وعربية، مدرجة الأمر في سياق التضامن الأخوي المستمر بين الشعبين الجزائري والصحراوي. وسبق للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات إدانة انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، معتبرا "اعتداء المخزن المغربي على الأراضي الصحراوية في الكركرات، يوم 19 نوفمبر 2020، إنهاء لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، الموقع تحت رعاية الأممالمتحدة". وتطرق الاتحاد في بيانه إلى "الوضع المأساوي والمعاناة التي تعيشها المرأة الصحراوية على يد الاحتلال المغربي". وندّد الاتحاد ب"التماطل الأممي والسكوت الدولي، خاصة التواطؤ الفرنسي، عن الخروقات المغربية والقبول بذرائعه"، داعيا إلى تطبيق اللوائح الأممية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. واغتنمت الأمينة العامة للاتحاد الفرصة للرد على البرلمان الأوروبي موضحة بأن الشعب الجزائري لن يقبل التدخل في شؤون الجزائر التي دفعت مليون ونصف مليون شهيد لنيل حريتها واستقلالها.