شارك، صباح الثلاثاء، نحو ألف أسير فلسطيني في إضراب عام عن الطعام في 3 سجون إسرائيلية، تضامنا مع 4 من زملائهم المضربين عن الطعام منذ شهور احتجاجا على الاعتقال الإداري، في مقدمتهم سامر العيساوي. وقالت الهيئة القيادية العليا للأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي إن "مصلحة السجون الإسرائيلية أغلقت 3 سجون هم (آيشل، ريمون، نفحة)، ومنعت الأسرى من الخروج إلى ساحاته، وهدّدت عبر ضباط السجن باتخاذ إجراءات عقابية بحق المعتقلين المضربين"، وهم من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. وأضافت الهيئة في الرسالة أن "هذا الثمن الذي ندفعه لن يوقفنا عن نصرة الأخوة الذين يقتربون من ساعة الموت". وبحسب الرسالة ذاتها فإن "الأسير سامر العيساوي دخل إضرابه عن الطعام الثلاثاء يومه ال214 في أكبر ملحمة سجلتها البشرية ، لنقول للدنيا بأن خلف هذه الأسوار شعب تمارس عليه محرقة لم تتكرر في التاريخ". وطالب الأسرى في رسالتهم "وزيرا خارجية تركيا ومصر(أحمد داوود أوغلو ومحمد كامل عمرو) بوضع ملف الأسرى أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة دولة الاحتلال على ما تقترفه من جرائم بحق الأسرى". ويخوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، وهم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة (مضرب منذ 146 يومًا)، جعفر عز الدين وطارق قعدان (مضربان منذ 84 يومًا). ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني، بحسب تصريح ل"نافذ عزام"، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، قبل أيام.