قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن النظام المغربي وجه للجزائر طعنة في الظهر بجلبه للعدو الصهيوني إلى حدودنا الغربية. وأكد مقري خلال كلمة ألقاها، السبت، في ندوة "الجزائر والتحديات الخارجية"، أن بلادنا تعيش في "كماشة" تحكم قبضتها حولنا من كل الجهات. واستعرض مقري خطورة الوضع الخارجي بقوله "في حدودنا الشرقية في ليبيا تطورات لم نصبح نتحكم فيها، تداعت لها دول عديدة يعمل أكثرها على تجاوزنا، وهو وضع لا يمكن قبوله إذ الجزائر أولى بالمساهمة في الحل لصالح الأشقاء الليبيين وجيرانهم من غيرها، وفي حدودنا الجنوبية تحرشات وأطماع من القوى الاستعمارية تفرض علينا الرجوع إلى التحكم في ملف دول الساحل لحفظ أمننا والتعاون بين دول المنطقة لصالح شعوبها". وبخصوص التطورات الجديدة في الجهة الغربية قال مقري "في حدودنا الغربية طعنة مسمومة في الخلف من النظام المغربي بجلب العدو الصهيوني إلى حدودنا بحجج لا تقل سوء من جريمة التطبيع ذاتها حول قضية تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق المقررات الأممية التي لم نسندها إلا لأنها عادلة في قضية أشقائنا الصحراويين". وشدد مقري على ضرورة التعاون والحوار والتشاور من أجل إنجاح الإصلاحات السياسية وفق جملة من الشروط الهامة ومن بين ما ذكره المتحدث في كلمته ضرورة تحسين الأجواء السياسية بالخروج من حالات الاحتقان المهلك والاستقطاب العدمي، بالحوار وتطوير المصطلحات والمخزون اللغوي السياسي بما يساعد على التقارب بدل التنافر. وذهب أبعد من ذلك عندما قال "يجب التوقف عن الصراعات العرقية والجهوية والمناطقية وتحويل النقاش والمنافسة بين البرامج والأفكار كل حسب خلفياته الفكرية الحضارية". ونصح مقري بإطلاق حوار جاد ومسؤول بخصوص قانون الانتخابات، وتوفير ضمانات نزاهة الانتخابات المختلفة والاتفاق على جدول تنظيمها والابتعاد عن كل شكل من أشكال تدخل الإدارة في المنافسة بين الأحزاب. يذكر أن ندوة "الجزائر والتحديات الخارجية"، شارك فيها العديد من الشخصيات والتشكيلات السياسية، من بينها حزب العدالة والتنمية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.