طالب رئيس جنوب إفريقيا ورئيس الاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوزا، الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، بالتراجع عن "الاعتراف غير القانوني" بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. ودعا رامافوزا، في خطابه أمام اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، التي اختتمت اجتماعها، الأحد، "الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التراجع بسرعة عن الاعتراف غير القانوني وعن فرض سيادة المغرب على الصحراء الغربية". وفي السياق ذاته، أعرب رئيس جنوب إفريقيا عن ترحيبه "بالالتزام الإيجابي بتجديد التعاون الدولي من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن". كما أثار الرئيس الجنوب إفريقي، "انشغالات بشأن عدم إحراز تقدم في حل قضية الصحراء الغربية بطريقة تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال الكامل". وأكد سيريل رامافوزا، أن جنوب إفريقيا "ستكثف جهودها في الاتحاد الإفريقي" في هذا الإطار. وتؤكد تصريحات الرئيس رامافوزا، ثبات موقف جنوب إفريقيا بخصوص قضية الصحراء الغربية، كما تأتي بعد مطالبة وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ناليدي باندور الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء قرار سلفه دونالد ترامب بشأن اعترافه "بسيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وأعربت باندور، في تصريحات نقلها موقع "دايلي مافريك"، عن "أملها في أن تعكس إدارة بايدن القرار الأخير لإدارة ترامب"، مشددة على أن "هذا القرار يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة التي طالبت بإجراء استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية والذي تأخر لنحو ثلاثة عقود". وجددت خلال تقييمها لعهدة جنوب إفريقيا بمجلس الأمن الدولي، تضامن بلادها مع شعب الصحراء الغربية في "سعيه لتقرير المصير والحرية الأساسية والمساواة والعدالة والكرامة"، وذلك في إطار تسوية سلمية تتماشى مع قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. كما أبدت باندور أملها في أن "يحسّن بايدن سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية إتجاه القارة الإفريقية على أن تتسم هذه العلاقات بالاحترام والتعاون العالمي".