دافع وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، عن الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي يواجه حراكا من طرف شباب الجنوب الذين صعّدوا من لهجتهم اتجاه الجهاز التنفيذي، ورؤوا فيه مقصرا في حقهم، رغم أن المنطقة هي منبع مداخيل الدولة. ونفى ولد قابلية، وجود أي مشكل سياسي في جنوب البلاد، وقال: "ليس هناك أي مشكل سياسي في الجنوب"، مشيرا إلى أن "الجزائر واحدة" ولا يمكن وضع شمال الوطن في طرف وجنوبه في طرف آخر. واعتبر ولد قابلية بمناسبة إشرافه على تنصيب الولاة الجدد، الذين شملتهم الحركة التي عرفها هذا السلك مؤخرا في هذا الإطار، ما يتردد بخصوص أن "سكان الجنوب يشعرون بالتهميش وأن الثروة موجودة في هذه المنطقة ولا يستفيد منها سكانها" مجرد "تعاليق عارية من الصحة". وذكر ولد قابلية، في هذا المجال أن ما قام به الوزير الأول عبد المالك سلال، من مجهودات لفائدة هذه المنطقة الشاسعة من الوطن منذ توليه مهام الوزارة الأولى أمر "يحتاج إلى التنويه والاعتراف"، مشيرا إلى دوره في "إقامة العديد من المشاريع الجديدة واستكمال أخرى، وكذا مطالبته بترقية الحوار مع السلطات المحلية". وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أن مواطني الجنوب "ملتزمون" بتحقيق التنمية في هذه المنطقة، نافيا أن يكون هناك مشكل سياسي في جنوب البلاد، مضيفا أن "مواطني الجنوب ملتزمون على غرار باقي المواطنين في الشمال، بتحقيق التنمية في هذه المنطقة"، مؤكدا على تنويه واعتراف هؤلاء المواطنين بما تبذله الدولة من مجهودات في هذا الإطار، مضيفا بقوله "لقد لاحظنا من خلال العديد من الاجتماعات التزام مواطني الجنوب وأعيانه حيال الدولة والدفاع عن الأهداف المسطرة من طرف الحكومة لفائدة منطقة الجنوب". يأتي هذا في أعقاب إعلان مئات الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنظيم "مسيرة مليونية" احتجاجا منهم على وصف الوزير الأول عبد المالك سلال، الشباب المحتج على البطالة بأنهم "شرذمة"، معربين عن رفضهم القاطع لطريقة تعامل الوزير سلال مع مطالبهم، وأوضحوا أن حركتهم الاحتجاجية كانت سلمية ورفعت خلالها شعارات تنادي بالكرامة والعيش الكريم، لذلك وصفوا طريقة تعامل سلال مع قضيتهم بأنها "غير مقبولة".