اهتزت منطقة أولاد دحمان بولاية برج بوعريريج، مساء الإثنين، على وقع جريمة شنيعة، راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، يدرس في السنة الرابعة ابتدائي، حيث قام ابن عمه وهو في العشرينيات من العمر ومسبوق قضائيا في أحداث عنف وسرقة سابقة، بطعنه على مستوى الرقبة، حيث أرداه قتيلا وسط صدمة هزت المنطقة وعائلة الضحية والجاني في نفس الوقت. تفاصيل الجريمة الشنيعة والمؤلمة، التي وقعت بعد صلاة المغرب من ليلة أول أمس، بقرية أولاد سعد الله ببلدية أولاد دحمان، تعود حسب مصادر "الشروق"، إلى قيام الجاني الذي يسكن مع ابن عمه الضحية صاحب تسع السنوات، حيث قام الجاني بطعن الطفل في البيت العائلي على مستوى الرقبة ولاذ بالفرار، وكانت تلك الطعنة كافية لإنهاء حياة الطفل البريء الذي توفي قبل الوصول إلى المستشفى. وخلفت الجريمة صدمة كبيرة لدى العائلتين اللتين تسكنان في بيت واحد، وتتقاسمان الأفراح والأقراح، على حد تعبير أهل المنطقة من معارف العائلتين، كما خيم على القرية حزن شديد على الطفل الضحية الذي قتل من دون ذنب، خاصة خلال مراسيم تشييع جثمانه التي تمت زوال أمس الثلاثاء. وتنقلت مصالح الدرك الوطني فور وقوع الحادث إلى مسرح الجريمة للتحقيق في ملابسات القضية، حيث لا يزال المتهم في حالة فرار، بينما ذكرت مصادر ل"الشروق " أن حالة عصبية انتابت الجاني بمجرد مشاهدته الضحية يلعب ويصيح بصوت عال في عطلته الدراسية، فقتل الطفل من دون سبب وجيه.