لم يتمكن اتحاد العاصمة من استغلال عاملي الجمهور والأرض واكتفى بالتعادل السلبي أمام الاسماعيلي المصري في ذهاب نصف النهائي من كأس العرب للأندية، وبهذه النتيجة فإن أمور المسؤول الأول عن العارضة الفنية للاتحاد الفرنسي رولان كوربيس الذي فشل في ايجاد الحلول اللازمة على مستوى الهجوم وتعرض لجملة من الانتقادات من طرف جمهور الاتحاد الذين لم يفهموا سر اختياراته في هذه المباراة، وهو الذي تم انتقاده من قبل من طرف بعض اللاعبين أيضا والذين اشتكوه لنائب الرئيس ربوح حداد. لم يكن اتحاد العاصمة في المستوى خلال المرحلة الأولى، وفشل زملاء الحارس الدولي محمد الأمين زماموش في خلق فرص في المستوى وسانحة للتهديف، حيث تميز معظمها بالعشوائية في ظل غياب التركيز لدى المهاجمين، وكانت البداية في الدقيقة ال13 بعد أن توغل دحام داخل منطقة العمليات، لكن دون جدوى، أمام التمركز الجيد لدفاع الخصم.. بعدها وفي الدقيقة 28 قدم حسين العرفي كرة على طبق لزميله قاسمي، لكن الأخير لم يحسن التصرف داخل منطقة العمليات، وكرته مرت خارج الإطار، وأمام تواصل الأداء الهزيل لأشبال المدرب الفرنسي رولان كوربيس، كاد المصريون ان يخادعوا الجميع في الدقيقة ال38 بأخطر فرصة في المباراة بعد هجوم خاطف للمهاجم عمر جمال انفرد بالحارس زماموش وسدد بقوة، لكن الأخير تألق وأبعد الكرة للركنية التي لم تأت بالجديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. المرحلة الثانية دخلها أبناء سوسطارة بعزيمة كبيرة بنية الوصول إلى مرمى حارس الاسماعيلي، ففي الدقيقة 48 بوعزة نفذ ركنية دائرية ومفتاح فرق الجميع برأسية مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، بعدها بثلاث دقائق فقط بوعزة نفذ ركنية أخرى وهذه المرة رأسية المهاجم قاسمي تجد الحارس صبحي في استقبالها، خلال العشرين دقيقة الأخيرة من اللعب أقحم المدرب كوربيس كل من حنيفي وبن موسى لتنشيط الهجوم، لكن دون جدوى، وعكس مجريات اللعب وفي الدقيقة 84 هجوم خاطف للاسماعيلي الكرة انتهت عند عمر جمال، لكن الخروج الموفق للحارس زماموش حال دون حدوث الكارثة إن صح القول. وفي باقي الدقائق كثف أصحاب الزي الأحمر والأسود من من عملهم الهجومي، لكن التسرع ونقص التركيز وكثرة الاحتجاجات على الحكم حالت دون وصولهم للمرمى، ليعلن الحكم التونسي الذي أثار سخط العاصميين عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي في انتظار الفصل في لقاء العودة بمصر.