أثارت وزيرة فرنسية الجدل، بعد تحذيرها من انتشار "اليسار الإسلامي" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية، كما واجهت انتقادات واسعة من رؤساء الجامعات. وقالت وزيرة التعليم العالي، فريديريك فيدال، لقناة "سي نيوز" التلفزيونية، الأحد: "أعتقد أنّ اليسار الإسلامي ينخر مجتمعنا بأكمله، والجامعات ليست محصنة وهي جزء من المجتمع". Frédérique Vidal lance une enquête sur «l'islamo-gauchisme» à l'universitéhttps://t.co/vl3vS9dP39 — CNEWS (@CNEWS) February 16, 2021 ومصطلح "اليسار الإسلامي" غالباً ما يستخدم في فرنسا من قبل سياسيي اليمين المتطرف لتشويه سمعة خصومهم اليساريين المتهمين بالتغاضي عن مخاطر "التطرف الإسلامي" والإفراط في الخشية من قضايا العنصرية والهوية. وجاءت هذه التعليقات وسط نقاش محتدم مثير للانقسام بشأن ما وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون ب"الانفصالية الإسلامية"، في إشارة إلى ما يقال عن انتهاك المسلمين للقوانين الفرنسية في المجتمعات الإسلامية في البلاد و"التحريض على الهجمات الإرهابية داخل الأراضي الفرنسية". ووافق البرلمان الفرنسي، الثلاثاء، على مشروع قانون متشدد يسمح لسلطات الدولة بحظر الجماعات الدينية التي تعتبرها متطرفة. وكان منتقدون قد اتهموا ماكرون مؤخراً بميله إلى اليمين المتطرف قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل التي تظهر استطلاعات الرأي، أنه من المرجح أن تكون إعادة لسباق عام 2017 مع مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني المتطرف، وفق وكالة فرانس برس. وتسبب وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحالة من عدم الارتياح داخل الحزب الوسطي الحاكم، الخميس الماضي، بعد اتهامه لوبان ب"الليونة" تجاه الإسلام خلال نقاش تلفزيوني. وفي رد على تعليقات فيدال، أصدر "مؤتمر رؤساء الجامعات" بياناً، الثلاثاء، أعرب فيه عن "صدمته إزاء نقاش عقيم آخر حول قضية +اليسار الإسلامي+ في الجامعات". ففي أكتوبر الماضي، حذّر وزير التربية جان ميشال بلانكيه أيضاً من أن "الإسلام اليساري" يثير "الفوضى" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية. ودان "مؤتمر رؤساء الجامعات" الذي يمثل رؤساء الجامعات الفرنسية استخدام هذه التسمية المعرّفة بشكل مبهم، قائلاً إنه يجب تركها لليمين المتطرف "الذي أشاعها". لكن إعلان فيدال قوبل بترحيب من السياسيين اليمينيين الذين يشاركون الوزيرة رأيها. وكان عدد من نواب حزب الجمهوريين اليميني قد طالبوا في نوفمبر، بفتح تحقيق برلماني بشأن ما وصفوه ب"التجاوزات الفكرية والعقائدية في الجامعات". On se refuse d'aller à l'étranger mener nos recherches alors qu'on y serait mieux financé, moins surveillé, et loin de ces débats ahurissant, mais quand j'entends Vidal, je remets les choix en question. La situation nous fait peur et nous dégoute tellement… #VidalDemission — Manon (@Manon_Park) February 16, 2021 « Islamo-gauchisme » : stopper la confusion et les polémiques stériles ! Cc @gouvernementFR @VidalFrederique @CNRS @CNEWS https://t.co/mKLG6ifmcM pic.twitter.com/jVnzTn1wmn — CPU (@CPUniversite) February 16, 2021