انطلقت عملية تقديم الجرعة الثانية من لقاح كورونا على مستوى مراكز الصحة الجوارية المعنية بالعملية، حيث تلقى بعض الجزائريين الملقّحين ضد فيروس كورونا الجرعة الثانية من اللقاح، بعد مرور نحو 3 أسابيع على الجرعة الأولى بتاريخ 30 جانفي 2021، تاريخ بداية الحملة الوطنية للتلقيح ضد الوباء. وباشرت مختلف العيادات الجوارية المعنية بالعملية اتصالاتها بالمعنيين لتحديد مواعيدهم لتلقي الجرعة الثانية كل حسب تاريخه. وبحسب ما أكدته الأطقم الصحية المعنية بالعملية فإن الأعراض الجانبية المعبر عنها من قبل الأشخاص الملقحين تبقى خفيفة وعادية ولا تتعدى الآلام الخفيفة أو الحمى، ولم تظهر إلى غاية الآن أي أعراض تبعث على القلق أو الخوف، وهذا استنادا إلى متابعة الوضعيات الصحية للأشخاص الملقحين الذين أكدوا استقرار حالتهم الصحية وعدم حدوث أي مضاعفات. وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة لطرش سميرة على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسيدي أمحمد بوشنافة بالينابيع بالجزائر العاصمة أنّ مؤسستها باشرت تقديم الجرعة الثانية الأحد الماضي، حيث استفاد منها 30 شخصا، بالإضافة إلى برمجة 10 أشخاص آخرين في اليوم الماضي على أن تتواصل العملية دوريا كل حسب آجال تلقيحه. وأضافت الدكتورة لطرش أن العيادة تتوفر على المعلومات الشخصية وأرقام هواتف المعنيين حيث يتم التواصل معهم لإعلامهم بمواعيدهم قصد التنقل للعيادة لتلقي الجرعة الثانية. وأوضحت المعنية أن الأمور تسير على ما يرام إلى غاية الآن ولم يتخلف أي شخص عن موعده. وأكدت المختصة أن الجرعة الثانية تختلف عن الجرعة الأولى، لذا فإن العيادة تواصل تلقيح الأشخاص الجدد وبرمجة الجرعات الثانية بشكل متوازي، متى ما توفرت الكميات المناسبة. وتم إلى غاية الآن مساء الاثنين 22 فيفري تلقيح 470 شخص بالجرعات الأولى بالإضافة إلى عشرات الأشخاص الذين يبرمجون يوميا لتلقي الجرعة الثانية. وأكدت المختصة توافد عديد المواطنين لاسيما المسنين للتسجيل في قائمة التلقيح، حيث يعد عددهم بنحو 4 آلاف شخص، داعية الجميع إلى الصبر والانتظار. وطمأنت المتحدثة بأن جميع المسجلين سيستفيدون من التلقيح خلال الفترة المقبلة، وأنّ الوضع الحالي يتطلب التريث، إلى حين توفر الكميات الكافية. ويبدي الجزائريون تقبلا كبيرا للاستفادة من التلقيح، خاصة بعد تجريبه من قبل الأطقم الصحية وعدم تسجيل آثار جانبية له إلى غاية الآن، ما يؤكد فعاليته وسلامته، عكس ما كان يروج له بعض المشككين الداعين إلى العزوف عن التلقيح. مستشفى القبة يباشر تقديم الجرعة الثانية من لقاح كورونا لمستخدميه وفي ذات السياق، شرع مستشفى القبة في تقديم الجرعات الثانية من اللقاح لمستخدميه، اليوم الأربعاء حيث تم برمجة عدد من المهنيين، مع مراعاة الترتيب الزمني للجرعات الأولى. وأكد مدير المستشفى، عصام الدين بويوسف، في تصريح ل"الشروق"، أن العملية تعد تكملة للجرعات الأولى، مشيرا إلى أنها جرت في ظروف جيدة وتفهم كبير من قبل الجميع، رغم محدودية الجرعات، وينتظر الجميع استقبال بقية الحصص لتلقيح كافة المستخدمين. وكان مدير المستشفى، بويوسف، أوّل من خضع التلقيح، تشجيعا للبقية، وتجنيبهم الشك أو الخوف. وهنا، يقول المعني إن الخطوة تندرج في إطار حماية المهنيين لبعضهم ولأفراد عائلاتهم وذويهم، وهي تضاف طبعا إلى بقية إجراءات الوقاية والحماية، المنصوص عليها في البروتوكول الصحي، للحصول على مناعة جماعية تكسر قوة انتشار الفيروس. وخصّص مستشفى القبة، حسب تصريحات مديره، قاعة للتلقيح تم تجهيزها وتخصيصها فقط لهذا الغرض تم تزويدها بكافة المستلزمات.