تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن انتحار طالبة شنقاً وتركها رسالة لوزارة التربية. يضمّ المنشور المتداول صورة لفتاة قيل إنها طالبة عُرّف عنها بحرفي (د.ر) انتحرت شنقاً، وصورتين تظهران مجموعة من الأشخاص وكأنهم يؤدون واجب عزاء. وتوسّط هذه الصور تعليق قيل إنه الرسالة التي تركتها الطالبة لوزارة التربية في مصر. بدأ انتشار هذه الصورة بعد أيّام على إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قرار استئناف الفصل الثاني من العام الدراسي والامتحانات بالجامعات والمعاهد يوم السبت 27 فيفري. #عاجل – اللجنة العليا لإدارة أزمة #فيروس_كورونا تعلن الموافقة على مد #إجازة نصف العام الدراسي لمدة أسبوع واستئناف الفصل الدراسي الثاني وإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول pic.twitter.com/2P6PDdwiux — وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية (@Mohesregypt) February 13, 2021 قرارات مثيرة للجدل وقد أثار قرار وزارة التربية المصريّة ضجّة على مواقع التواصل في ظلّ تفشي فيروس كورونا في البلاد. يضاف ذلك إلى الجدل الذي أحدثه وجود صعوبات في الدخول إلى منصّات الامتحانات الإلكترونية. ودفع اعتراض الطلاب حول مشكلة المنصّة، إلى اتخاذ وزارة التربية إجراءات تسهّل نجاح طلاب الأولى ثانوي. فهل أدت هذه الصعوبات إضافة إلى القلق من التعليم في ظلّ كورونا، إلى انتحار طالبة شنقاً؟ لا أثر للقصّة في الإعلام المصري لم يعثر صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس على أي قصّة مشابهة في أي وسيلة إعلامية أو موقع مصريّ ذي صدقيّة. وبحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في القاهرة، لا يوجد أي أثر لهذه القصّة في الإعلام المصري". من هي الفتاة الظاهرة في الصورة؟ من جهة أخرى، ردّت الفتاة التي انتشرت صورتها ضمن الخبر المزعوم، وادعى ناشروه أنها الطالبة التي انتحرت، عبر تعليق نشرته على صفحتها الخاصة على فيسبوك. وقالت في التعليق: "لا علاقة لي بهذا المنشور"، وأضافت: "لست من ضمن الطلاب الذين لديهم امتحانات". وأشارت إلى أن صورة الكمامة رُكّبت على صورتها. ما حقيقة صور العزاء؟ أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة من صورتي العزاء اللتين تضمنهما المنشور. وقد تبيّن أن الأولى ملتقطة من مراسم عزاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مسجد المشير طنطاوي في 28 فيفري 2020، أما الثانية، فتعود إلى مراسم عزاء الفنان محمود ياسين في 16 أكتوبر 2020.