صدر عن اللاعب الدولي الفرنسي السابق بيرنارد لاكومب كلاما قد يجلب له سخط الشخصيات والجمعيات المدافعة عن "الجنس اللطيف" في بلاده. ويشغل لاكومب (60 سنة) حاليا منصب المستشار الخاص لرئيس نادي ليون وكان قد أحرز مع منتخب فرنسا كأس أمم أوروبا عام 1984 ولعب - آنذاك - في مركز مهاجم. ونزل لاكومب، الإثنين، ضيفا على البرنامج الكروي الشهير "لويس أتاك" بإذاعة مونتي كارلو (إمارة موناكو)، فتدخلت إحدى المستمعات وأمعنت في "جلد" المهاجم كريم بن زيمة، من كونه لاعبا فاشلا ولا يستحق ارتداء زي "الديكة" لاسيما بعد تأكيده أنه لم ولن يردّد النشيد الوطني الفرنسي "لا مارسييز"، ثم طرحت استفهاما بشأن "الضيف" لاكومب الذي بالغ في تثمين كفاءة بن زيمة، على حد قولها. ولكن لاكومب ضاق ذرعا بهذه الإنتقادات فقاطعها بنبرة "خشنة": "أنا لا أتحدّث مع النساء..هذه رؤيتي للأشياء..الأفضل لك أن تعتني بالمطبخ"!؟ وتتخوّف الأسرة الكروية الفرنسية من حدوث "مهزلة" ليلة الثلاثاء المقبل، لما يتقابل منتخبها الوطني أمام الزائر الإسباني (بطل العالم وأوروبا) في مواجهة رسمية "مصيرية" ضمن تصفيات المونديال، ولم يجد بعض أفرادها من سيناريوهات لتهيئة الرأي العام المحلي مسبّقا تحييدا للصدمة، سوى في اصطياد "الفرائس السهلة"، وكان المهاجم كريم بن زيمة الأقرب لهم، مثلما حدث للأسطورة زين الدين زيدان لما أعلن اعتزاله الدولي صيف 2004، قبل أن يضغطوا عليه ويرغموه على العدول عن القرار في صيف العام الموالي، حيث اتهموه بأنه يولي اهتماما للريال أكثر من منتخب فرنسا، بعدما نصّبوه "بطلا قوميا" ليلة ال 12 من جويلية 1998.