قرّرت السفارة الجزائرية في المغرب، اتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل نقل جثمان الشاب عماد بورقبة، من وجدة نحو الجزائر في أول رحلة تجارية باتجاه مطار هواري بومدين، في ظل وقف المغرب كل الرحلات الجوية مع الجزائر ومصر و18 بلدا آخر إلى غاية 21 مارس الجاري، في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذها لمواجهة فيروس كورونا المتحور. أفاد مصدر مقرب من عائلة الفقيد بورقبة عماد الذي عثر عليه مقتولا بضواحي وجدة شرق المغرب يوم 8 جانفي الماضي، بأن القنصلية الجزائرية أبلغت العائلة بأنها قررت نقل جثمان وليد من المغرب جوا، بعدما استحال نقله عبر المعبر الحدودي العقيد لطفي لرفض السلطات المغربية فتح المعبر المقابل له، بعدما كان الأمل معقودا على اختصار المسافة ونقل الجثمان من الحدود البرية المشتركة، إلا أن وزارة الخارجية المغربية أبلغت السفارة الجزائرية في الرباط رفضها فتح معبرها الحدودي. كما أفاد المصدر العائلي ل"الشروق" أن السلطات الجزائرية قررت التكفل بكافة نفقات نقل جثمان عماد، ذي 23 سنة، الذي دخلت قضية مقتله في المغرب شهرها الثالث، دون أن تطلع العائلة على كافة عناصر الجريمة التي أودت بحياة ابنها. وباشرت النيابة العامة في وجدة سلسلة تحقيقات في مقتل عماد، حيث أوقفت عددا من المشتبه فيهم، إلا أن خلفيات الجريمة لازالت غامضة إلى حد الآن، وكانت عائلة الفقيد طالبت السلطات المغربية بتحقيقات شفافة في قضية مقتل ابنها. وظل المركز الحدودي العقيد لطفي، مغلقا باستثناء حالات خاصة، مثل السماح بمرور القافلة الإنسانية البريطانية لغزة، التي قادها النائب البريطاني جورج غلاوي شهر فيفري من العام 2009.