أحدث تواجد سفينة اسبانية من الحجم الكبير، والتي ترسو بميناء عين البنيان منذ 5 سنوات، جدلا كبيرا بين صيادي المنطقة وبعض المنتخبين الذين تساءلوا عن من يقف وراء باخرة وجدت بميناء صغير يعتبر الرئة التي تتنفس منها المنطقة وأبناءها، لاسيما وأنها أخذت حيزا كبيرا من مساحة موقع الرسو قد تفوق 8 سفن لصيد السمك، محرمة بذلك على أبناء المنطقة من مزاولة نشاط الصيد، وبالتالي رقلة رفع الإنتاج المحلي من السمك بمنطقة تشتهر منذ الأزل بالسياحة البحرية بمختلف تنوعها. وأوضح رئيس لجنة الفلاحة والري والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي، خياطي الزاوي، في تصريح ل"الشروق"، أن الزيارة التفقدية الأخيرة التي قادت اللجنة باتجاه ميناء عين البنيان غرب العاصمة، كشفت عن استمرار رسو باخرة كبيرة تابعة لمؤسسة اسبانية، تقبع بالموقع لمدة 5 سنوات كاملة دون أن تتحرك من موقعها، مستحوذة بذلك على موقع هام قد يحمل أكثر من 8 سفن لصيد السمك من أبناء المنطقة أصحاب المهنة، حسب ما تقدمت به شكاوي الصيادين للجنة. وأضاف خياطي أن مطالب الجهات المعنية من مديرية الصيد البحري والصيادين لإبعاد الباخرة من الميناء لم تجد نفعا، رغم أن تواجدها لا فائدة منه ولا تستفيد منه أي جهة بل أثر بالسلب على أصحاب المهنة الذين ينوون العمل في القطاع بميناء أكد انه يلعب دورا كبيرا في التنمية المحلية سواء من ناحية المداخيل الجبائية التي تذهب للمصالح الولائية أو في المنتوج السمكي الذي تأثرت كمياته السنوية على مستوى الولاية، لاسيما في المدة الأخيرة. وأشار المتحدث إلى أن اغلب تصريحات صيادي المنطقة تؤكد إمكانية المساهمة في الرفع من المنتوج السنوي للأسماك الزرقاء من 4 آلاف طن للوصول إلى 7 آلاف طن في حالة رفع السفينة الاسبانية من موقع الميناء واستبدالها بقوارب صيد للشباب الطامح في مزاولة النشاط، لاسيما وأن ميناء عين البنيان معترف به في المساهمة في الرفع من الإنتاج المحلي للأسماك، مذكرا أن الميناء يساهم في 3 سفن صيد من أصل 70 سفينة صيد تعمل على مستوى الساحل العاصمي. وعلى صعيد آخر، تطرق خياطي، إلى جملة من النقائص التي لا تزال تقوس مهنة الصيادين داخل ميناء عين البنيان الذي يتقاسم دور الصيد والنزهة في آن واحد، وفي مقدمتها غياب الإنارة العمومية التي تعيق أداءهم المعروف انه يبدأ خلال الفترة الليلية، فضلا عن خلوه من المراحيض رغم أن المرفأ يقصد للنزهة من طرف المصطافين والسياح.