أرجعت دراسة علمية حول الاعتداءات المتكررة خلال السنوات الأخيرة، شملت أساتذة الطور الثانوي والإكمالي، تنامي ظاهرة العنف المدرسي إلى انعدام التكوين النفسي لدى الأساتذة الذين التحقوا بقطاع التعليم خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث تحولت فيها بعض المؤسسات إلى حلبة للملاكمة والاعتداء الجسدي. وقصد تدارك الوضع شرعت وزارة التربية في دراسة ومعالجة الظاهرة، سيما بعد ما استفحلت في المدة الأخيرة حيث كشفت التقارير التربوية عن أرقام مخيفة بلغت خلال الفصل الأول والثاني، ما يقارب 200 اعتداء جسدي على الأساتذة، دون احتساب الاعتداءات الأخرى أو ما يعرف بالعنف اللفظي الذي يذهب ضحيته عادة المربيين، وأثبتت الدراسة ذاتها أن مرحلة المراهقة التي يعيشها التلاميذ بالمتوسط والثانوي ومحاولة ابراز المتعلمين لشخصيتهم وفقدان بعض الأساتذة للآليات التكوينية النفسية التي كان يتزود بها عادة حلال فترة التكوين بالمدارس العليا لأساتذة التعليم الثانوي وكذا معاهد التكوين لأساتذة المتوسط ومعلمي الابتدائي، هي وراء تنامي ظاهرة العنف المدرسي الذي نددت به نقابات التربية وطالبت بفترات تكوين للأساتذة الجدد وبرمجة عمليات رسكلة، على فترات، وذلك بإعادة فتح معاهد التربية والتكوين بعدة ولايات.