تدشن المركزية النقابية صباح الثلاثاء، حملة تجديد الهياكل للفدراليات والنقابات الكبرى بعد أن تعطلت العملية لنحو عام بسبب انتشار فيروس كورونا، من خلال المؤتمر الوطني لفدرالية عمال الري، وهي العملية التي ينتظر أن تبعد الحرس القديم من المركزية النقابية. وفي السياق، ينعقد صبيحة اليوم المؤتمر الوطني للفدرالية الوطنية لعمال الري بمعهد النقابات بالعاشور بالعاصمة، بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباطشة وأعضاء الأمانة الوطنية ورؤساء فدراليات ونقابيين، ومن المنتظر أن يحضر نحو 180 مندوبا ينتمون لمختلف هيئات ومؤسسات قطاع الري. وحسب مصادر ببيت المركزية النقابية فإن عملية تجديد الهياكل ينتظر منها إبعاد الحرس القديم وخصوصا المعمرين داخل المركزية النقابية المحسوبون على الأمين العام السابق عبد المجيد سيدي السعيد، خصوصا أن عمليات التجديد صارت تتم وسط القواعد العمالية قبل الوصول إلى المؤتمر، بعيدا عن التعيينات التي انتهجها الأمين العام السابق لسنوات عديدة. ومن المنتظر أن تتواصل عمليات التجديد في قادم الأسابيع وسيكون الدور على فدرالية عمال الأشغال العمومية في غضون الأيام المقبلة، بعد أن وصلت التحضيرات إلى مرحلتها النهائية. وحسب مصادر بالمركزية النقابية فإن قيادة التنظيم النقابي الأكبر في البلاد تسعى لجعل منصب الأمين العام لنقابة أو فدرالية ممكنا لعهدتين لا أكثر، من أجل إتاحة مبدأ التداول وعدم المكوث في مناصب المسؤولية لفترات طويلة تكون بابا لانحرافات أو ابتعادا عن نهج التنظيم النقابي.
