يستأنف الاتحاد العام للعمال الجزائريين رسميا في 16 مارس الجاري، إعادة تجديد الهياكل وخاصة الفدراليات الوطنية وكبرى النقابات، فيما يشبه عملية مسح لتركة مسؤولها السابق عبد المجيد سيدي السعيد وخصوصا تلك التي لم تجدد هياكلها منذ سنوات طويلة. وفي السياق، من المنتظر حسب مصادر متطابقة في بيت المركزية النقابية، أن يتم عقد المؤتمر الوطني لفدرالية عامل قطاع الري في 16 مارس الجاري، بمعهد النقابات بالعاشور بالعاصمة، علما أن الفدرالية الحالية انتهت عهدتها منذ 2014 لكنها بقيت مستمرة في النشاط بتغطية من الأمين العام السابق سيدي السعيد. وحسب ما أفادت به مصادر ببيت المركزية النقابية ل"الشروق" فإن تأخر تجديد الفدراليات والنقابات والاتحادات أملته الظروف الصحية التي فرضت تجميد العمليات منذ مارس الماضي، مشيرة إلى أن مؤتمر تجيد فدرالية عمال سونلغاز كان في 14 فيفري 2020 أي أياما قليلة قبل انتشار فيروس كورونا في الجزائر. وبخصوص المؤتمر من المقرر أن يحضر 180 مندوب ممثل ل487 ولاية، حيث تم تقليص عدد المندوبين بسبب الظرف الصحي، وسيكونون ممثلين لشركات القطاع وهيئات أخرى على علاقة بالموارد المائية. وحسب ما توفر ل"الشروق" من معلومات، فقد عملت لجنة تحضير المؤتمر منذ أشهر على إعادة إدماج المقصين في حقبة سيدي السعيد، سواء تعلق الأمر بنقابيين تم إقصاؤهم من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أو حتى عمال تم تسريحهم بطرق شتى في الحقبة ذاتها. كما تولت اللجنة ذاتها عملية تجديد الفروع النقابية والنقابات التابعة للقطاع في إطار التحضير لعقد المؤتمر الوطني، كما تم الاجتماع بوزارة الموارد المائية لبحث حصول شركات القطاع العام على مخطط أعمال جديد وحصولها على المستحقات العالقة. ومن المنتظر أن يتم عقد مؤتمرات فدراليات أخرى خصوصا التي لم تجدد هياكلها منذ حقبة سيدي السعيد، على غرار الأشغال العمومية التي ستنظم مؤتمرها في الأسابيع المقبلة، إضافة لنقابات كبرى أخرى انتهت عهداتها منذ زمن وبقيت تنشط على غرار الجوية الجزائرية.