دخل طلبة عدد من الجامعات والمدارس العليا عبر الوطن في إضراب مفتوح بداية من السبت بسبب برمجة الامتحانات مباشرة بعد عطلة الربيع بالرغم من عدم استكمال برنامج السداسي الأول في العديد منها. وفي السياق، قاطع الطلبة امتحانات السداسي الأول المبرمجة السبت في كل من جامعات قسنطينة 2 والجزائر 2 وميلة وبسكرة ووهران وخنشلة والمسيلة، وحتى بالنسبة للمدارس العليا للأساتذة، وهذا بسبب الرزنامة التي اعتبرها المعنيون غير منطقية نتيجة عدم استكمالهم للدروس، خاصة أنه تم تغييرها عدة مرات دون استشارة ممثلي الطلبة. وأوضح سليمان زرقاني، عضو الإتحاد العام الطلابي الحر، في تصريح ل"الشروق"، بأن موجة الغضب التي اجتاحت الجامعات ودفعت الطلبة للإضراب مردها الفوضى في التسيير البيداغوجي في البعض منها والتخبط في وضع رزنامة سير الدروس والامتحانات. ولفت المتحدث إلى أن ست جامعات، منها المدارس العليا للأساتذة وخاصة بالقبة، تشهد غليانا طلابيا، بسبب عدم استكمال الدروس وتغيير الرزنامة المقررة لأكثر من مرة وبرمجة الامتحانات من دون سابق إنذار. وأفاد بأن منصات التعليم عن بعد لم تكن في المستوى المطلوب ولم يستفد منها الطلبة شيئا، وتساءل عن عدم إشراك ممثليهم في اتخاذ القرار بخصوص برمجة الامتحانات رغم توصية الوزارة بإشراك جميع الشركاء الاجتماعيين، ليقول: "الطالب هو المعني بالامتحانات، فكيف نقصيه من الحوار ونتخذ قرارات ارتجالية لنصل للاحتجاجات ونتهم الطالب بالفوضى". وقال زرقاني بأن المدرسة العليا للأساتذة بالقبة تشهد هي الأخرى موجة احتقان لدى الطلبة بسبب القرارات التي وصفها ب"العشوائية" للإدارة والتي عدلت في رزنامة الامتحانات دون إشراك الطلبة، ليطالب الوزارة بالتدخل من أجل اتخاذ إجراءات استعجالية لوقف هذه الممارسات التي تعيق الجهود المبذولة من قبل الوصاية لإنجاح الموسم الجامعي في ظل هذه الظروف الاستثنائية.