خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لطلبة الجامعات المتغيبين بسبب سوء الأحوال الجوية امتحانات استثنائية تجرى بعد الانتهاء من امتحانات السداسي الأول، في كل الجامعات والمعاهد دون استثناء. يأتي هذا الإجراء في ظل العدد الكبير المسجل في الطلبة المتغيبين بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات والمعاهد، وهو ما أدى بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى مُراسلة الجامعات والمعاهد لأجل تدارك الامتحانات،وأقرت مراسلة الوزارة تنظيم الامتحانات من قبل الأساتذة المشرفيين عليها، أو الأخذ بعين الاعتبار نقاط البحوث الجامعية في الأعمال الموجهة. وقد أعاقت الثلوج وسوء الأحوال الجوية عملية تنظيم وسير امتحانات السداسي الأول، حيث تم تأخيرها في بعض الولايات المنكوبة وتغيب آلاف الطلبة عن الامتحانات، خلال الاضطراب الجوي الذي طبع غالبية ولايات الوطن. وجاءت كل من ولاية تيزي وزو، وبومرادس، والعاصمة، والمدية في مقدمة الولايات التي شهدت نسبة غيابات كبيرة خلال امتحانات السداسي الأول من الموسم الجامعي الحالي. وتأتي امتحانات الطلبة في ظل مُقاطعة واسعة لامتحانات الفصل الأول من قبل طلبة المدارس العليا، حيث يستمر طلبة المدرسة العليا للأساتذة بكل من القبة وبوزريعة في مقاطعة الامتحانات إلى غاية تلبية مطالبهم والمتمثلة في مساواة شهاداتهم بالماستر (02). وكانت التنظيمات الطلابية قد طالبت، وزارة التعليم العالي تأجيل الامتحانات عبر الولايات المنكوبة، وإعادة تنظيمها بعد عودة الاستقرار، وجاء في بيان التنظيم الطلابي الحر أن عددا كبيرا من طلبة الجامعات وبسبب الطرق المقطوعة تأخروا عن إجراء إمتحاناتهم، ورفضت إدارة الجامعات إعادة الامتحان، لأنها لم تأخذ في الحسبان الإضطراب الجوي كمبرر لإعادة الامتحان. وذكرت بيانات التنظيمات الطلابية التي وصلت إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدارك وضعية الإقامات الجامعية والتي أدت إلى هجرة جماعية، بسبب البرد، حيث أغلب الإقامات غير مجهزة بالتدفئة، كما أتى سوء الأحوال الجوية على عدد كبير منها، إذ دونت التنظيمات قائمة بأسماء عدد من الأحياء الجامعية تسربت مياه الأمطار إلى غرف الطلبة فيها لاسيما الأحياء الجامعية القديمة في العاصمة. ومن المنتظر أن تنتهي هذا الأسبوع امتحانات السداسي الأول في أغلب الجامعات، مع العلم أن العطلة الشتوية مقررة في 16 من شهر مارس المقبل.