انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي تزغرد، وقال ناشطون بأنها خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكشف تقرير حول تقصي صحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس أن الصورة ملتقطة للوزيرة عام 2019 خلال حفل توقيع "الوثيقة الدستورية" بين المجلس العسكري وحركة الاحتجاج ولا علاقة لها بزيارة السيسي الأخيرة للسودان. وتظهر في الصورة وزيرة الخارجيّة السودانيّة مريم الصادق المهدي تعلو وجهها ابتسامة عريضة ويبدو كأنّها تزغرد. وجاء في النصّ المرافق "لحظة ظهور الرئيس السيسي على أرض السودان لم تستطع الوزيرة د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية إخفاء مشاعر الفرحة وتناست البروتوكول وأطلقت زغرودة". وحظيت الصورة بمئات المشاركات على موقع فيسبوك غداة أول زيارة للسيسي، في السادس من الشهر الجاري، إلى الخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير. لكنّ فيديو استقبال السيسي الذي نشره الحساب الرسميّ لموقع الرئاسة المصريّة والنقل المباشر للمراسم الرسميّة على القنوات المصريّة يظهران أنّ الوزيرة السودانيّة ترتدي زيّاً مختلفاً عن الصورة المتداولة وأنّها لم تزغرد. كما تبيّن الصور المنشورة على صفحة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصريّة (2,1) التزام الجميع بارتداء الكمامات، على عكس الصورة المتداولة، ما يؤشر إلى أنّها قد تعود لفترة ما قبل انتشار كوفيد-19.