تواصلت الهزات الارتدادية، لليوم السادس بولاية بجاية، وذلك عقب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة، فجر يوم الخميس الفارط، بقوة 5.9 درجات على سلم ريشتر، حيث سجلت الولاية الثلاثاء، الهزة الارتدادية رقم 38 في حدود الساعة العاشرة و12 دقيقة بقوة 3.2 درجات، وحدد مركزها على بعد 29 كلم شمال شرق كاب كاربون، حيث لا يزال الخوف والهلع يسكن المواطنين، خاصة الذين تضررت سكناتهم. مع التذكير بأنه نظمت، مؤخرا، محاضرة، نشطها الرئيس المدير العام لمركز المراقبة التقنية للبنايات ومدير مركز البحث في الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أين تم التأكيد مع أن الهزات الأرضية التي تحدث تبقى طبيعية وتدخل ضمن النشاط الزلزالي للجزائر منذ زمن طويل وتمس منطقة البحر الأبيض المتوسط عموما. كما أن الحركة الزلزالية الأولية لهذا الزلزال المتمثلة بالهزة الرئيسية والهزات الارتدادية المسجلة إلى يومنا هذا، قد سربت كمية كبيرة من الطاقة، فيما نفى مدير المركز تنبؤات حدوث تسونامي محتمل، وهو ما لم يحدث حقيقة بعد الهزة الرئيسية. كما تسبب انهيار صخري وقع صبيحة الثلاثاء بمنطقة "مفتاح" بالحظيرة لڤورايا ببجاية في قطع الطريق، على مستوى "كاب كاربون" من دون تسجيل خسائر في الأرواح. وقد تنقلت مباشرة بعد الانهيار الصخري، فرق الحماية المدنية إلى عين المكان الذي كان لحسن الحظ خاليا من الزوار وكانت إدارة الحظيرة الوطنية لڤورايا قد حذرت المواطنين من التنقل إلى قمة القردة وكاب كاربون وزيڤواط، جراء الانهيارات الصخرية التي شهدتها المنطقة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا وذلك حفاظا على سلامتهم. من جهة أخرى، علمت "الشروق" بأن بعض المقاولين المحسنين قد أبدوا استعدادهم لترميم المساجد والمدارس القرآنية التي تضررت بفعل الزلزال الذي ضرب مؤخرا الولاية، ولتجسيد ذلك فقد تم عقد اجتماع على مستوى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بجاية بحضور بعض المقاولين من المحسنين. وذلك بغرض تسطير خطة الطريق التي تسمح بترميم المساجد والمدارس القرآنية المتضررة جراء الزلزال، حيث تم في هذا الصدد تسطير خطّة طريق مستعجلة لأجل تفادي خسائر أكبر من خلال الشروع في هدم بعض منارات هذه المساجد، التي تشكل خطرا على المارة في الطرقات وعلى المصلين. للإشارة، فقد أحذ هؤلاء المقاولون من المحسنين على عاتقهم هذه الأشغال والترميمات، وذلك بالتعاون مع بعض زملائهم الغائبين عن الاجتماع. وكانت مديرية الشؤون الدنية والأوقاف للولاية، قامت بغلق خمسة مساجد كائنة على مستوى مدينة بجاية، كإجراء احترازي جراء الأضرار التي لحقت بها على إثر الزلزال الذي ضرب مؤخرا المنطقة، كما شهدت بعض المساجد والمدارس القرآنية الأخرى بعض التشققات.