كشف الوزير الأول الفرنسي جون كستاكس أن رئيس بلاده إيمانويل ماكرون سيشرف شخصيا على احتفالات يوم الحركى في سبتمبر المقبل الذين خصص لهم صندوقا ب40 مليون أورو، كما سيترأس أيضا الاحتفالات المخلدة لذكرى مظاهرات الجزائريين في 17 أكتوبر 1961 بباريس، ووقف إطلاق النار في 19 مارس 2022. وجاء الكشف عن هذه المبادرة للرئيس الفرنسي من خلال رد للوزير الأول جون كاستاكس، مؤرخ في 16 مارس 2021 اطلعت "الشروق" على نسخة منه، عقب مساءلة بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وجهها النائب أليكسيس كوربيار عن حزب فرنسا الأبية. وحسب رد جون كاستاكس فإن رئيس بلاده إيمانويل ماكرون يرغب في مواصلة العمل المتعلق بالذاكرة المشتركة بين فرنساوالجزائر والحقيقة والمصالحة التي تم الانطلاق فيها في السنوات الأخيرة. ولفتت الوثيقة ذاتها إلى أن الرئيس ماكرون وعلى أساس هذا العمل المتعلق بالذاكرة، سيعلن عن عدة مبادرات ملموسة من أجل المضي على طريق الاعتراف بكل الذكريات والتهدئة. ويتعلق الأمر حسب الوزير الأول جون كاستاكس ببناء مصالحة للذاكرة طويلة الأمد بين فرنساوالجزائر في جو يسوده الهدوء والاستماع، والتوجه لشباب الجزائروفرنسا في إطار إجراءات تعليمية. ويرى الوزير الأول الفرنسي أن عدد المقترحات التي تضمنها تقرير المؤرخ بنجامين ستورا حول الذاكرة بين البلدين، يستوجب مهمة أخرى تسند إلى لجنة ل"الذاكرة والحقيقة"، سيتم تنصيبها عمليا خلال الأسابيع القادمة. ووفق كاستاكس، فإن الرئيس ماكرون سيشرف ويترأس شخصيا احتفالات اليوم الوطني لتخليد ذاكرة الحركي وبقية التشكيلات الأمنية المعاونة في 25 سبتمبر المقبل، بعد عملية إصلاح الضرر المعنوي والمادي تجاه الحركى، خصوصا صندوق التضامن الذي منح 40 مليون أورو لهذه الفئة على مدار 5 سنوات. ثم سيترأس ماكرون الاحتفالات المخلدة لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس التي نظمتها جبهة التحرير الوطني، إضافة لاحتفالات الذكرى ال60 لتوقيع اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 2022.