عمت منزل عائلة الشيخ صالح، وهو إمام مسجد بالبويرة، الفرحة والبهجة وعبارات الحمد والشكر لله، بعد أن رزقت بمولود بهي الطلعة سمي "يحي"، بعد 21 سنة من الزواج والانتظار والسعي بين الأسباب الطبية والتعلق بالله بالدعاء والتصدق، وهو ما يلح عليه الشيخ من خلال كلامه الموجه لأمثاله المبتلين بتعطل الإنجاب بعدم فقد الأمل في الله. وكانت ل"الشروق" دردشة مع الشيخ صالح، وهو صاحب 55 سنة، إمام مسجد البشير الإبراهيمي بقرية بولرباح، التابعة لبلدية الجباحية شمال البويرة، حيث عبر عن فرحته وحمده لله على أن رزقه بمولود، وهو طفل سماه "يحي"، تيمنا بدعاء النبي زكريا، الذي بشره الله بغلام اسمه يحيى، مشيرا إلى أن هذا المولود وهبه الله بعد 21 سنة من الزواج، لم يفقد فيها الأمل في الله وسعى إلى هذه النتيجة، من خلال التعلق بالله، كما قال بالدعاء والاستغفار والإلحاح فيه، لاسيما في رمضان، وخلال أداء مناسك الحج، كما أنه استغل فترة الحجر الصحي المنزلي خلال جائحة الكورونا رفقة زوجته للتفرغ للاستغفار وقراءة القرآن وكذا بالصدقة على الفقراء وإسعادهم، إضافة إلى اتخاذ الأسباب الطبية من خلال إجرائه عدة عمليات جراحية في تونس والجزائر كللت آخرها بمولود عن طريق التلقيح الاصطناعي بإحدى العيادات الخاصة بالشراقة ثم ولادته قيصريا بعيادة أخرى بالعاصمة. واستغل الشيخ صالح رغم فرحته العارمة بمولوده الذي طال انتظاره، لحمد الله على النعمة وكذا توجيه نصائح للمبتلين من الأزواج بتعطل الإنجاب، ملحا عليهم بضرورة التعلق بالله والعيش مع القرآن والتمسك بالأمل فيه، والتصدق على الفقراء، فضلا عن الإلحاح في الدعاء لله في كل المناسبات مع الأخذ بالأسباب الطبية، راويا في ختام حديثه إلينا قصة وقعت له قد تكون سببا في التيسير عنه، وهي زيارة صديق له وهو إمام كان في طريق له من الغرب الجزائري نحو ولاية بجاية خلال شهر رمضان الفارط، أين توقف عنده للإفطار عنده وصلاة التراويح بالمنزل، حيث تصادف ذلك يوم 29 من شهر رمضان وهي ليلة ختمه للقرآن الكريم مثل عادته، كما أنها قد تكون تصادفت حسب صديقه لليلة القدر، هذا الأخير الذي ألح في الدعاء في تلك الليلة بعد علمه بتعطل إنجاب صديقه والاستغفار راجيا من الله أن يحل رمضان المقبل إلا وبيته عامر، وهو ما تحقق فعلا كما قال ونحن على أيام معدودة من شهر رمضان والحمد لله.