يُجري نحو ثلاثين دبلوماسيا جولة في العديد من ولايات الوطن في الفترة الممتدة بين 27 و30 مارس في إطار دورة تكوينية حول الدبلوماسية الاقتصادية، وذلك قصد الوقوف على إمكانيات الإنتاج والتصدير. وسيتعين على مجموعة الدبلوماسيين هذه التي استفادت من هذا التكوين التحسيني المتضمن شِقّين، الأول نظري والثاني تطبيقي، التنقل إلى مناطق مختلفة من الوطن للقاء متعاملين اقتصاديين بغية الاستعلام حول انشغالاتهم وطموحاتهم وكذا للوقوف على إمكانيات الإنتاج والتصدير. ومن المرتقب أن يجرى أول تنقل من 27 إلى 30 مارس الحالي في ولايات بجاية وسطيف وبرج بوعريريج وتلمسان وأدرار. وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تعزيز التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج بدبلوماسيين على دراية بالواقع الاقتصادي للبلد ويتقنون في مجال التجارة الدولية والتصدير. وسيعمل الدبلوماسيون المعنيون على مرافقة الشركات الجزائرية في نشاطاتها على المستوى الدولي وضمان ترويج أكبر للمنتوجات والخدمات الجزائرية مع عرضها في الأسواق الخارجية علاوة على جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الجزائر. للتذكير، في إطار تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الندوة الوطنية حول الإنعاش الاقتصادي التي نظمت يومي 19 و20 أوت الفارط تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اتخذت وزارة الشؤون الخارجية جملة من التدابير الرامية إلى تعزيز دور الجهاز الدبلوماسي في مجال الدبلوماسية الاقتصادية. ومن بين هذه الإجراءات إعادة تفعيل مجالس الأعمال وإنشاء مكتب للإعلام وترقية الاستثمارات والصادرات مع وضع حيز الخدمة لبوابة إلكترونية على موقع وزارة الشؤون الخارجية مخصصة للدبلوماسية الاقتصادية علاوة على إطلاق دورة تكوينية حاليا لفائدة قرابة ثلاثين دبلوماسيا سيشغلون منصب مكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية لدى التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج.