وجهت ضابطة سابقة في سلك الشرطة المغربية، فرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، رسالة إلى الملك محمد السادس، تتهم فيها مدير المخابرات بتلفيق تهم لها بعد كشفها قضية تحرش. وقالت الضابطة "وهيبة خوشش" عبر قناتها على يوتيوب إنها لجأت لهذه الوسيلة لمخاطبة الملك علانية قهرا وليس اختيارا لأن الديوان الملكي لم يعد يحفظ سرية المراسلات. وأضافت: "وجهت رسالة عبر السفارة المغربية في واشنطن أسرد فيها مشكلتي مع المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي ونظيرتها عبر الديوان الملكي بالرباط وانتهت المراسلة منشورة على صفحات الموقع الإلكتروني شوف تي في". في ذات السياق تقدمت الضابطة بالشكر للمغاربة الذين ساندوها ووقفوا إلى جانبها، وأكدت بأنهم من شجعوها على الاستمرار في كشف الحقيقة. وذكرت خصومها الذين يهاجمونها بالاسم، وعلى رأسهم مدير المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي الذي قالت بأنه يكيل لها التهم من يوم كشفها لتحرش رئيسها عزيز بومهدي بها باعتبارهما مقربين من بعضهما البعض. وأضافت: "هاجموني في مقالات وفيديوهات وكأن دفاع المرأة عن شرفها عند هذه الفئة الظالمة أصبح خروجا عن الإجماع.. قاموا بتشغيل أسطوانة الوطنية والتخوين للتغطية على جرائم الاعتداء". وأشارت إلى أنها تريد إظهار الحقيقة وهم يسعون لتشويه سمعتها لإعطاء نظرة سيئة عنها، مؤكدة في ذات الوقت بأنها ضحية وستواصل للأخير ولن ينجحوا في حربهم النفسية ضدها لأن لديها معطيات وأدلة على براءتها. يذكر أن وهيبة خوشش اضْطرت إلى الهرب خارج البلاد بعد تعرضها للتحرش من قبل رئيسها في العمل، وللتضييق والتهديد بعد تقديمها شكوى ضده. وَلَجَتْ أسلاك الشُّرْطةِ سنة 2003 ضابطةٍ في مدينة الجديدة، وتسلَّقَت الرُّتَبَ سريعاً لتصبح رئيسةً للوحدة المكلَّفة بمحاربة العنف ضدّ النساء سنة 2009. انقلبت حياتها رأساً على عقب ابتداء من سنة 2014، حينما عين عزيز بومهدي رئيساً جديداً للأمن الإقليمي التابع للدائرة التي تشتغل فيها، حيث بدأ الأخير حسبها بِترصُّدِهَا ومُطَارَدَتِهَا والتَّحَرُّشِ بها.