تراهن عدة أطراف فاعلة على دفع الدولي السابق، عنتر يحي، للترشح لانتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تزامنا مع انتهاء عهدة الرئيس الحالي خير الدين زطشي وتحديد موعد الجمعية الانتخابية مطلع الشهر المقبل. ورغم أن صاحب هدف ملحمة أم درمان قد فضل التريث، إلا أن بعض المصادر تشير وجود مساع من أجل تجسيد هذه الخطوة، وبالمرة إعلان عن ترشحه لتولي رئاسة "الفاف". يوجد المناجير الحالي لاتحاد الجزائر عنتر يحي في موقع جيد لإعلان ترشحه للجمعية الانتخابية الخاصة ب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهذا بناء على بعض الأصداء التي تصب في هذا الجانب، حيث تراهن عدة جهات فاعلة على الدولي السابق لتجسيد هذا المسعى. وإذا كان هذا الأخير قد فضل التريث في إعلان نيته في الترشح، خاصة بعد الحملة التي تعرض لها على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأطراف من تحفيزه على خوض هذه التجربة، انطلاقا من ماضيه الكروي والخبرة التي اكتسبها مؤخرا في مجال التسيير، إضافة إلى الثقة التي يحظى بها من طرف جهات نافذة، حيث يكون عنتر يحي قد التقى شخصيات رياضية عديدة، منهم من نصحه بإعادة النظر في ترشحه بحجة قلة خبرته، وشخصيات أخرى حفزته على تجسيد نيته في الترشح، معتبرة إياه العنصر القادر على تحمل زمام الفاف خلال العهدة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر المنتخب الوطني قبل أسابيع قليلة عن موعد انطلاق تصفيات مونديال 2022. من جانب آخر، أكدت بعض المصادر ل"الشروق"، بأن عنتر يحي قد أبدى تحمسه مؤخرا لخوض هذه المغامرة، بعدما وقف على نوعية الأطراف التي وعدته بالوقوف إلى جانبه، وتوفير الأرضية المناسبة للحصول على أكبر عدد من الأصوات التي تعبد له الطريق للجلوس على كرسي الفاف. وفي السياق ذاته، فقد شرعت إدارة فريقه الحالي اتحاد الجزائر في ترتيب وثائقه الإدارية لضبط ملف ترشحه في الوقت المناسب، وهو ما يؤكد وجود انسجام وتجانس في هذا الجانب بينه وبين إدارة فريقه، بحكم المنصب الذي يشغله منذ بداية الموسم كمدير عام لنادي أبناء سوسطارة، كما تؤكد بعض المصادر بأن الأمين العام السابق للفاف بوزناد سيكون ذراعه الأيمن في هذه الخطوة، وهذا انطلاقا من تجربة هذا الأخير في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ومحطاته التسييرية مع عدة أندية، على غرار أهلي البرج ثم اتحاد الجزائر، في انتظار اتضاح الرؤية على ضوء المعطيات التي ستفرز عنها هذه الأيام. وإذا كان الشارع الرياضي لا يزال في حالة ترقب، في ظل تعدد الأسماء المتداولة للترشح لرئاسة الفاف، فإن البعض يرى بان عنتر يحي من شأنه أن يصنع الحدث في حال الإعلان ترشحه، وهذا انطلاقا من ماضيه الكروي، وهو الذي ساهم في صنع أفراح الجزائريين مع المنتخب الوطني، وفي مقدمة ذلك ملحمة أم درمان شهر نوفمبر 2009 التي لا تزال في أذهان عشاق "الخضر"، ناهيك عن تجربته في مجال التسيير، وكذا اكتشافه لخبايا البطولة الوطنية من بوابة اتحاد الجزائر، بحكم توليه مهمة مناجير عام منذ بداية الموسم، ما يجعل الكثير يترقب مستجدات في هذا الجانب، للوقوف على مدى قدرته في كسب ثقة أعضاء الجمعية العامة للفاف خلال الجمعية الانتخابية المقبلة، بعدما ترك بصمته كلاعب قدم الكثير للمنتخب الوطني والأندية التي تقمص ألوانها، علما أن عنتر يحي قد تفرغ للتسيير دراسة وممارسة بدل عالم التدريب الذي اختاره بعض زملائه السابقين، بدليل حصوله على دبلوم مناجير عام للأندية المحترفة خلال فترة تكوينه ودراسته بفرنسا، وهي عوامل تصب في صالح عنتر يحي الذي يرى البعض بأنه مرشح أن يكون بمثابة القدوة في محو مهازل التسيير الكروي في البطولة الوطنية التي تحولت إلى مرتع للفساد الكروي، في ظل انتشار مظاهر الرشوة وتبييض الأموال وبيع وشراء المباريات.