يعد الدولي السابق عنتر يحيى من الوجوه الجديدة التي ستعرفها البطولة هذا الموسم، بمناسبة توليه مهمة المناجير العام لاتحاد الجزائر، وهي تجربة تضاف إلى مشواره الكروي، بعد سنوات من التألق والعطاء كلاعب قدم الكثير في الميادين، وفي مقدمة ذلك مساهمته الفعالة في صنع ملحمة أم درمان (2009) التي أعادت "الخضر" إلى واجهة المونديال على حساب الفراعنة، ما يجعل الكثير يسلط عليه الضوء هذا الموسم، للوقوف على مدى قدرته في إعطاء صورة إيجابية لاتحاد الجزائر من الناحية التسييرية، بعدما ترك بصمته كلاعب قدم الكثير للمنتخب الوطني والأندية التي تقمّص ألوانها. سيكون أحد صانعي ملحمة أم درمان، عنتر يحيى، تحت أنظار الجماهير الكروية وبقية المتتبعين، بمناسبة توليه مهمة تسيير شؤون اتحاد الجزائر، وهي المهمة التي خاضها منذ البداية، تزامنا مع تحديات الميركاتو الصيفي وكذا ضبط الأمور المتعلقة بالتحضير للموسم الكروي المقبل، وبصرف النظر عن الظروف الاستثنائية التي تعرفها البطولة الوطنية بسبب وباء كورونا الذي تسبب في إبعاد الأندية عن أجواء المنافسة لمدة 7 أشهر كاملة، إلا أن الدولي السابق عنتر يحيى سيكون أمام اختبار مهم للبرهنة على كفاءته في مجال التسيير، بعدما برهن لسنوات على علو كعبه كلاعب قدم الكثير للمنتخب الوطني ومختلف الأندية التي تقمص ألوانها، حيث يراهن الكثير على الكاريزما وعديد المواصفات التي يتمتع بها، من خلال قوة شخصيته وحسن تواصله وحدة الخطاب التي يظهر بها من حين إلى آخر. الكاريزما والصرامة والواقعية عوامل قد تخدمه وقد وقف الكثير من المتتبعين والمهتمين على نوعية تصريحات عنتر يحي لوسائل الإعلام وكذا الندوات الصحفية التي نظمها لهذا الغرض، حيث بدا مصرا على الحزم والواقعية بخصوص الأهداف المسطرة ورؤيته لمستقبل أبناء سوسطارة، من خلال الاعتماد على ثنائية الصرامة والصراحة، رافضا إعطاء وعود مسبقة قد لا يتم تجسيدها فوق المستطيل الأخضر، ما يؤكد حسب البعض بأن خبرة عنتر يحيى الكروية جعلته يحسن التعامل مع المعطيات السائدة، ناهيك عن تكوينه الأخير في مجال التسيير الرياضي، من خلال حصوله على ديبلوم مناجير عام للأندية المحترفة خلال فترة تكوينه ودراسته بفرنسا، وهي عوامل تصب في صالح عنتر يحيى الذي يرى البعض بأنه مرشح أن يكون بمثابة القدوة في محو مهازل التسيير الكروي في البطولة الوطنية، خاصة بعد تولي رئاسة الأندية عديد الوجوه البعيدة عن محيط الجلد المنفوخ، ما جعل البطولة الوطنية تتحول إلى مرتع للفساد الكروي، في ظل انتشار مظاهر الرشوة وتبييض الأموال وبيع وشراء المباريات. سرار وحناشي وعليق.. نماذج للنجاح ويجمع عديد المتتبعين على أهمية الاستثمار في اللاعبين الدوليين السابقين الذين يجمعون بين الماضي الكروي المشرف والقدرة على منح الإضافة في الشق الفني أو الإداري، على غرار ما يقدمه الناخب الوطني جمال بلماضي وهو الذي سطع نجمع كلاعب وقائد ل"الخضر"، والكلام ينطبق على مجيد بوقرة الذي كلف مؤخرا بالإشراف على صغار "الخضر"، إضافة إلى نماذج سابقة تجمع بين التألق الكروي والتميز التكويني والدراسي، من ذلك الهداف التاريخي للمنتخب الوطني تاسفاوت الذي كان قد تولى عدة مهام إدارية وفنية مع المنتخب الوطني في عهد روراوة، في الوقت الذي تحتفظ فيه الذاكرة الكروية الجزائرية بنماذج مهمة لا تقل أهمية عن سابقاتها، بناء على الإنجازات النوعية التي حققوها مع الأندية التي أشرفوا عليها من الناحية الإدارية، على غرار الدولي السابق عبد الحكيم سرار الذي ساهم في تتويجات محلية وإقليمية أعادت البريق لوفاق سطيف، وكذا حناشي الذي ترأس لسنوات طويلة فريق شبيبة القبائل ونال معه كؤوسا وبطولات محلية، ناهيك عن عديد الألقاب القارية. والكلام ينطبق على سعيد عليق الذي كانت له تجربة طويلة ومهمة هو الآخر مع اتحاد الجزائر الذي عرف تألقا لافتا مطلع الألفية، فيما سجلنا لاعبين سابقين تولوا تسيير شؤون الفاف، في صورة رشيد مخلوفي ومولدي عيساوي، هذا الأخير تولى أيضا حقيبة وزارة الشباب والرياضة، في الوقت الذي تعرف الأندية خلال المواسم الأخيرة اعتمادا واضحا على اللاعبين القدامى في الشق التسييري، موازاة مع تبني منصب مناجير عام من طرف أغلب الأندية الناشطة في حظيرة الكبار.