كشفت مصالح ولاية بجاية، أن الدولة قد خصّصت أغلفة مالية من أجل التكفل بالأضرار التي خلفها الزلزال الذي ضرب مؤخرا ولاية بجاية في الوقت الذي تواصل فيه مصالح المراقبة التقنية تفحص بنايات المواطنين المتضررة عبر كامل بلديات الولاية. وأشارت ذات المصالح عن تخصيص إعانات مالية تصل إلى 20 مليون بالنسبة للسكنات الفردية التي تم إدراجها ضمن الخانة الخضراء "2"، كما يستفيد الذين أدرجت سكناتهم ضمن الخانة البرتقالية "3" من إعانات تصل إلى 40 مليونا وذلك حسب درجة الضرر، حيث يستفيد المتضررون من الإعانات في الحالتين المذكورتين في شطر قبل أن يتكفل أصحابها بترميم سكناتهم بأنفسهم. أما بخصوص السكنات المدرجة ضمن الخانة البرتقالية "4" فإن أصحابها يستفيدون من إعانات تصل إلى 70 مليون سنتيم، حسب درجة الضرر، مقسمة على شطرين، حيث يتكفل صاحب السكن في هذه الحالة بترميم مسكنه بمرافقة مكتب مختص وتحت مراقبة مصالح "سي تي سي" بالنظر إلى حساسية الأشغال التي ستشملها هذه السكنات علما أن المدرجين ضمن الخانة الحمراء سيتم إعادة إسكانهم، فيما تتكفل الدولة بأشغال ترميم باقي البنايات سواء كانت جماعية أو عمومية. وقصد تسهيل الأمور، فقد تم فتح شباك خاص بهذه العملية على مستوى بلدية بجاية على غرار باقي بلديات الولاية من أجل استلام ملفات المتضررين التي تتكون من وثائق تثبت ملكية السكن بالإضافة إلى بعض الوثائق الشخصية، على غرار شهادة ميلاد المعني ونسخة بطاقة هويته وشهادة عائلية وكذا رقم حسابه البريدي. يشار إلى أن عملية التكفل بالمتضررين من الزلزال قد عرفت وتيرة متسارعة بعد زيارة الوفد الوزاري الأخير، علما أن مصالح المراقبة التقنية للبناء قد تفحص إلى حد ساعة نحو 1821 سكن خاص متضرر من الزلزال بكامل إقليم الولاية وأن العملية لا تزال متواصلة، حيث يطلب في هذا الصدد من المتضررين الذين لم تشملهم بعد زيارات فرق "سي تي سي" بتسجيل أنفسهم على مستوى البلديات كأولى الخطوات. وشرعت مصالح الولاية صبيحة الاثنين، في إسكان ثاني فوج من المتضررين من الزلزال، يضم ثماني عائلات التي تم إعادة إسكانها بسكنات جديدة والعملية لا تزال متواصلة.