رغم حالة الركود الشديدة التي ميزت أشهر الصيف والتي أفلست اغلب المنتجين يعيش سوق الكاسيت والسي دي هذه الأيام حالة انتعاش كبرى ،السبب ليس الإصدارات الجديدة لمعظم نجوم |أغنية الراي الذين طرحت انتجاتهم هذا الشهر ولم تحقق النجاح المنتظر بل يتعلق الأمر بالبوم لايف وبأغنية واحدة تحقق حاليا مبيعات خيالية على مستوى كبرى عواصم الوطن ومع أن هذا الألبوم لا يتمتع بحق الطبع والتوزيع فهو يوزع ويباع بطريقة غير شرعية بسبب محتوى إحدى أغانيه التي تجاوزت كل بذاءة وإسفاف يمكن تصورها حيث أنه لا يمكن تصنيفها الا ضمن "البورنورغرفيا السمعية "وهي الأغنية المتداولة حاليا باسم أغنية " البينوار " وهي أغنية تدعو بصراحة وبلغة الشارع إلى الإباحية المطلقة وممارسة الجنس الجماعي وبكلمات تتنافى حتى مع آداب النشر في المجلات الإباحية ومع أغاني الراي وخاصة في بدايتها كانت تتميز ببداءة كلماتها الا أن ماجاء في هذه الأغنية تجاوز كل ذلك ليصل درجة غير المعقول وقمة الدعوة الى الرذيلة في ابشع صورها المشكلة الأكبر ان الأغنية التي أديت على شكل تنائي "ديو" بين مغني ومغنية ليست مجهولة المصدر فهي بصوت الشابة سميرة الوهرانية والشاب رفيق وكليهما يمتلك رصيد من الألبومات في السوق يوزع بشكل رسمي ويحمل بطاقة فنان مسلمة من الديوان الوطني للحقوق التأليف وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان الألبوم الفضيحة مسجل من سهرة خاصة أقيمت في ملهى الياسمين بمقام الشهيد بمناسبة عيد ميلاد احدى زبونات المحل. وحسب أصحاب محلات بيع الكاسيت في العاصمة فان الألبوم الذي وضع على غلافه اسم "سهرة خاصة " هو الأكثر طلبا من الزبائن " لقد بعت منه ما يفوق مبيعات كل نجوم الراي مجتمعة " يقول رشيد صاحب محل كبير لبيع الأشرطة بقلب العاصمة وعن طريقة الترويج له قال محدثنا " كما يفعل كل الباعة احتفظ بكمية من هذا السي دي بعيدا عن الأعين لأنه لا يمكن عرضه علنيا فهو البوم ممنوع وإذ تمت وقع في يد عمال لوندا فقد يتم إغلاق المحل وقد أدخل السجن. لهذا فأنا شديد الحذر في التعامل مع كل من يطلبه وحين لا أرتاح لشخص ادعى جهلي بهذا الألبوم" المفاجأة الأخرى والتي أكدها لنا كل البائعين الذين تحدثنا إليهم وهي أن اكبر فئة تقبل على شراء هذا الألبوم هن الفتيات المراهقات وهو مايدل على حالة الانحلال التي تعم حاليا وسط الشباب والتي وجدت ضالتها في أغنية تدعوا إلى قمة الرذيلة لإنتاج جيل من شباب "البينوار". يحدث كل هذا في ظل الغياب الكامل لأي رقابة على سوق الإنتاج الفني وهو ما شجع الباعة على تداول مثل هذه الإنتاجات لان السلطات الوصية وأولها الديوان الوطني لحقوق التأليف وشرطة الآداب التي يخول لها القانون توقيف كل شخص أو هيئة تدعوا إلى الدعارة أو تسيء إلى الدوق العام تنام في العسل ولا تتحرك الا عندما يتعلق الأمر بأغنية تتحدث الحقرة والظلم للزج بصاحبها في السجن مثلما حدث مع عزالدين الشلفي الذي غنى عن الحقرة ولكن حين يتعلق الأمر بالدعوى الصريحة إلى ممارسة كل أنواع الرذيلة و المحرمات تتحول الغمضة إلى اللعبة المفضلة لهاته الهيئات التي لا نظنها تجهل تداول هاته الأغنية خصوصا وأن أصحابها معرفون وتباع بمائات النسخ يوميا بلا رقيب أو حسيب وتحولت الأغنية مؤخرا الى التداول عبر الهواتف النقالة فهل تتحرك السلطات الحبل على الغارب لهكذا سلوكات مشينة. سمير بوجاجة