أثارت لعبة كرة القدم اهتمام الروائي الايطالي أمبرتو إيكو فحاول كشف سرّ هذه اللعبة في عدد من محاضراته وتبيان الدلالات الضمنية للحوادث التي تواكبها في الملعب يشير إيكو بطريقة غير مباشرة الى كرة القدم على انها ألعاب سيرك ويقصد على نحو خاص عروض المجالدين الرومان في «السيركس ماكسيموس» مسترجعاً بذلك الجذور التاريخية للرياضة في إطار البهجة والفسق والاغتصاب في احتفالية ما بعد الحرب. اول لعبة كرة قدم تعود الى ثلاثاء المرافع سنة 217 بعد الميلاد في منطقة تعرف اليوم ب «ديزني» في انكلترا. كانت اللعبة جزءاً من مهرجان للاحتفال بنصر عسكري حاسمٍ على كتيبة رومانية. ومع حلول 1175 صارت لعبة كرة القدم يوم ثلاثاء المرافع مناسبة تقام سنوياً كرة القدم علامة من العلامات التي ترتكز على كذبة. انها تفكك الثقافة وتجعلها كرنفالاً يستخدم أنظمتها التمثيلية «بحسب قوانينه الاعتباطية كي يجعلها تخوض لعبة زائفة تؤخذ بجدية تامة ولها أحياناً عواقب خطيرة. يكفي القول ان الالعاب ليست الحياة الحقيقية ولا يجب ان تُعتبر كذلك، أو هكذا يُفترض. لكن يصبح ضرورياً ان نسأل: تؤدي لعبة كرة القدم الى إثارة حالات عاطفية قوية، إذا كانت مجرد لعبة؟ ولِمَ يعيش الناس ويموتون من أجلها.