لم يمر إلا أسبوع واحد من الملتقى السري الذي عُقد في قسنطينة لأجل تكوين الملتحقين الجدد بالديانة المسيحية في 23 جانفي الماضي، كما اعترف بذلك المسيحي التائب للشروق اليومي في عدد الخميس الماضي.. حتى اندلعت أحداث متعاقبة ومبرمجة في مدينة ابن باديس تؤكد ما أورده "المسيحي الجزائري التائب". إذ اتصل بإمام جامع الأمير عبد القادر الدكتور عبد الكريم رڤيڤ عدد من الأولياء والمعلمات وقدموا له نماذج من سيديهات ومطويات ولعب أطفال تمّ توزيعها خلال نهاية الأسبوع في أماكن مختلفة من مدينة قسنطينة. وقد اطلعت الشروق اليومي على نُسختين من قرص مضغوط لفيلم غربي عن المسيح عليه السلام تمّ ترجمته باللهجة الجزائرية الدارجة وبطريقة إحترافية جدا، حيث تنطبق بدقة حركة شفتي الممثلين مع الكلمات الدارجة التي يقولها المترجمون بلغة عربية خليط بالدارجة يفهمها الجميع، هذه الأقراص المضغوطة تمّ توزيعها حسب مصادر أمام الكنيسة الأرثوذوكسية بحي الكدية بقسنطينة، إضافة إلى ذلك اطلعت الشروق اليومي على مطويات تمّ توزيعها على الأطفال في (سيرك عمار)، حيث اندس بعض الزوّار في عرض نهاية الأسبوع الليلي واستغلوا توزيع بعض المؤسسات قطع الجبن والبالونات، فقاموا بتسريب هاته المطويات الملونة التي تحكي "ميلاد الرب يسوع" ودروس روحية تسلمها للأطفال الأبرياء وتداولوها في المدارس، ووصلت حتى إلى بعض المعلمات اللائي تدخلن واتصلن بإمام جامع الأمير عبد القادر الذي سيعود للموضوع في خطبة الجمعة القادمة. وقد اتصلت الشروق اليومي بالمسؤولين على سيرك عمار التابع لسيرك ألفروليجيو الإيطالي الذي انطلقت عروضه يوم الإثنين الماضي 28 جانفي وتدوم إلى غاية الثامن من الشهر الحالي قرب ملعب حملاوي بقسنطينة، فنفوا علمهم بتوزيع هذه المطويات المسيحية للأطفال، خاصة أن هذا السيرك ينزل على قسنطينة للمرة الرابعة، والأكيد أن المجموعة التنصيرية دخلت السيرك واستغلت الظلام وبراءة الأطفال ووزعت هذه المطويات في شكل كتيبات، أما الحلوى المتداولة فقد تمّ استيرادها من الصين وهي مصنوعة من السكر وشراب الغليكوز وتحمل إسم (surprise BAG)والأميرة وتقدم لكل طفلة أقراط للزينة بها صليب وعنوان مستوردها هو العلمة بولاية سطيف، كما أن أرقام الهاتف الموضوعة على الأقراص والألعاب والحلوى لا ترد وواضح أنها وهمية.. مصالح الأمن بقسنطينة منذ صباح أمس السبت، باشرت تحقيقاتها بعد أن اطلعت على هذه الأشياء المتنوعة التي تهاطلت على قسنطينة نهاية الأسبوع، وفي دردشة مع إمام جامع الأمير عبد القادر الدكتور رڤيڤ قال أن الخطير في هذه العملية التنصيرية هي أنها تطال هذه المرة الأطفال وليس البالغين، لأنها تستغل براءتهم وتقدم لهم "السم" التنصيري في "العسل" الذي هو ألعاب وحلوى تستهوي الأطفال.. وكان اللقاء الذي احتضنته قسنطينة حسب التائب الذي قدم اعترافاته للشروق اليومي قد ضمّ عددا كبيرا من المتنصرين من ولايات من غرب ووسط الجزائر التابعين للكنيسة البروتيستانتية والهدف منه حسب ذات المتحدث - هو تعلم كيفية مخاطبة المسلمين بهدف إدخالهم في الدين المسيحي، وتعتبر قسنطينة من أبعد المدن عن حملات التبشير، إذ تعتبر دائما حصنا للإسلام تاريخيا وحاضرا، حيث ضمّت كل علماء الإسلام المعروفين من جمعية العلماء المسلمين إلى الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر، وعاش بها عدد من علماء الإسلام مثل المرحوم الغزالي والشيخ القرضاوي. ناصر