استبعد الرئيس السوري، بشار الأسد، التنحي عن السلطة، كما نفى أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة، معتبراً "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الموالية له هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا. وقال الأسد في مقابلة مع وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية "تلما" وصحيفة "كلاران"، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، تفاصيلها، إن: "التصريحات الغربية بشأن سوريا.. سواء الكيماوي أو موضوع التنحي تتغير كل يوم.. اليوم هناك كيماوي أو هناك دليل بأن هناك استخداماً لأسلحة كيماوية وفي اليوم التالي يقولون إنه لا يوجد دليل.. وفي ثالث يوم هناك دليل.. علينا أن ننتظر لكي يستقر رأي المسؤولين الغربيين على شيء واحد.. علينا ألا نضيع وقتنا على تصريحاتهم.. المهم هو الواقع". واعتبر المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات الكيماوي بأن هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا، مضيفاً: "الغرب يكذب ويكذب ويزور ويقوم بحروب، هذا من طباع الغرب.. طبعاً أي حرب على سوريا لن تكون سهلة.. هم يعرفون هذا الشيء يعرفون أنها لن تكون نزهة.. سورية وضعها مختلف"، طبقاً لسانا. وتساءل الرئيس السوري: "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية. وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة او قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" وعلى الصعيد السياسي، أكد الأسد انه لا ينوي الاستقالة، رداً على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي طلب منه الرحيل، مشدداً بأن "الاستقالة تعني الفرار"، مضيفاً"تخل للرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية". وحول دعوات وزير الخارجية الأمريكي، قال الأسد: "لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى.. هذا ما سيقرره الشعب السوري في صناديق الاقتراع." وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية العام المقبل، رد الأسد على سؤال بشأن وجود مراقبين دوليين لعملية التصويت: "هذا الموضوع يعتمد على الحوار الوطني الذي نحضر له الآن.. ونحن كما تعلم نعمل مع القوى السياسية داخل سوريا وبدأنا بمشاورات للتحضير للمؤتمر.. وهو الذي سيحدد ما هو الشكل والصيغة التي نريدها حتى في الانتخابات.. موضوع الرقابة على الانتخابات لا يمكن لي أنا وحدي أن أجيبك عنه.. فهو ليس قرار فرد حتى لو كان رئيساً.. هو قرار وطني.. هناك فئة من الشعب لا تقبل فكرة الرقابة الخارجية أصلاً انطلاقاً من مفهوم السيادة الوطني".