كادت الأمور أن تنقلب رأسا على عقب في بيت المولودية سهرة الأحد، بعد أن طفت إلى السطح خلافات عميقة بين المسيرين بخصوص هوية المدرب الجديد للعميد. وإذا كان الرئيس عبد الحميد زدك قد فصل في الموضوع ساعات من قبل عندما أعلن رسميا عن إتفاقه مع المدرب العراقي عامر جميل، فإن إختياره هذا لم يحقق الإجماع، بدليل إسراع بعض أعضاء فرع كرة القدم للإتصال بعبد الكريم بيرة، بل والإتفاق معه لتولي العارضة الفنية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر.هذه الإتصالات أخرجت الرئيس زدك عن صمته، فدعا لاجتماع طارئ سهرة أمس الأول بمقر النادي لوضع النقاط على الحروف، ولم يتردد المسؤول الأول الحالي في المولودية في تشديد اللهجة تجاه أعضاء فرع كرة القدم المعارضين لخيار العراقي عامر جميل، حيث ردد أمامهم أنه المسؤول الأول والأخير في النادي، في رسالة واضحة منه عن رفضه التشكيك في قراراته، مثلما ذهب إليه أعضاء الفرع عندما قاموا بالإتصال ببيرة.ولم يمر إجتماع سهرة الأحد في ظروف عادية، حيث بلغتنا بعض الأخبار مفادها أن الموقف المتشدد الذي ظهر به زدك أثار رد فعل بعض أعضاء فرع كرة القدم، بل أنهم يفكرون ببساطة في رمي المنشفة، معتقدين بأن خيار المدرب العراقي ليس هو الأفضل في الوقت الراهن. إشكال الصلاحيات يطفو إلى السطح ولأن المشاكل غالبا ما تأتي دفعة واحدة، فإن زدك مطالب بحل إشكال آخر يتعلق بصلاحيات عامر جميل والمدرب الحالي محمد مخازني. ومنطقيا فإن عامر جميل ستمنح له البطاقة البيضاء لاتخاذ كل القرارات الفنية الخاصة بالفريق، وهو ما قد يعارضه مخازني الذي لايزال يعتقد بأنه هو المسؤول الأول على العارضة الفنية، وبأن عامر جميل تم جلبه بصفة مستشار تقني ليس أكثر. ومن المنتظر أن تتضح الأمور في هذا المجال غدا الأربعاء، وهو الموعد المقرر لقدوم المدرب العراقي إلى الجزائر قادما من الأردن عبر العاصمة المصرية القاهرة.