ذكرت مصادر دبلوماسية ، نقلا عن مصالح الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أجل زيارته إلى الجزائر التي كان يفترض أن يقوم بها شهر نوفمبر القادم إلى ديسمبر وذلك بطلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. قناة "الجزيرة" الفضائية قالت إن ساركوزي يكون قد أخر زيارته إلى الجزائر بشهر كامل نزولا عند طلب الرئيس بوتفليقة، في حين احتفظ بموعد زيارته إلى المغرب شهر أكتوبر مثلما كان مقررا من قبل، حيث يذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قام بزيارة خاطفة إلى الجزائر شهر جويلية الماضي إلى جانب تونس، بينما طلب المغرب وقتها من قصر الإليزيه تأخير الزيارة بسبب وقتها الضيق مقابل الملفات الهامة التي كان يفترض ان يتدارسها الجانبان. وتعتبر الزيارة القادمة لساركوزي إلى الجزائر، رغم تغيير موعدها أول زيارة هامة له كرئيس دولة، إذ تعتبر زيارته الأولى شهر جويلية والتي لم تدم إلا بضع ساعات، زيارة للتعارف وجس النبض وتحسس مستوى العلاقات بين البلدين بعد انتهاء عهدة الرئيس السابق جاك شيراك التي عرفت كثيرا من المد والجزر بين العاصمتين، رغم أنها تميزت بإطلاق مشروع معاهدة الصداقة بين الجزائروفرنسا الذي لم ير النور إلى حد اليوم ولم تمض بسبب الخلافات المتجذرة في التاريخ تضاف إليها العلاقات الاقتصادية غير المتطورة بين البلدين. وكان ساركوزي هو من أعلن عن زيارته للجزائر خلال الزيارة القصيرة يوم 10 جويلية الفارط، لكن الحديث عن الترتيبات بخصوصها لم يتطور باعتبار بعد موعدها (نوفمبر) وسبق للزيارة الخاطفة التي قام بها لبلدين من المغرب العربي وهما الجزائروتونس أن أسالت كثيرا من الحبر خاصة وأنها تعلقت في أول الأمر ببلدان المغرب العربي الثلاثة لكن المغرب أضاف بصمته وقتها باعتذاره عن استقبال ساركوزي بسبب الملفات "الثقيلة التي ينتظر المغرب مناقشتها مع فرنسا والتي تستدعي لوحدها زيارة أطول عمرا. من جهة أخرى يظهر ملف المحروقات واقتراحات الرئيس اليميني بخصوص "التقارب الاستراتيجي" بين شركة سوناطراك وغاز دو فرانس من أهم الملفات التي تستدعي الوقت الكافي للدراسة والتي يبدو أن الاتفاق بشأنها ليس من المسلمات، إضافة إلى ملف الهجرة ومنح التأشيرة للجزائريين التي أعلن عن إجراءات جديدة بخصوصها، يضاف إليها قضايا الجوار مثل قضية الصحراء الغربية واقتراح ساركوزي بإنشاء "الاتحاد المتوسطي". وللعلم فإن خبر تأجيل الزيارة وإن كان منسوبا لمصالح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فإن قصر الإليزيه لم يعلن عنه في موقعه على شبكة الانترنت ضمن أجندة الرئيس ولا السفارة الفرنسية بالجزائر، وقد ذكرت تلك المصادر أن الرئيس بوتفليقة طلب تأخير الزيارة بسبب إجراء الانتخابات المحلية بالجزائر.