غاب أمس لأول مرة وزراء الحكومة ممن احتوت مشاريع قطاعاتهم برنامج زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى ولاية جيجل عن هذه الزيارة ، وعدا وزيري الداخلية والموارد المائية نورالدين يزيد زرهوني وعبد المالك سلال تخلف كل من وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد والتعليم العالي رشيد حراوبية والنقل محمد مغلاوي والأشغال العمومية عمر غول والثقافة خليدة تومي عن زيارة الرئيس بالرغم من احتواء مشاريعهم برنامج الزيارة . وعلى نقيض ماهو متعارف عليه في مثل هذه الحالات من ضرورة حضور كل وزير معنية مشاريع قطاعه بالزيارة تخلف أمس وزراء القطاعات المعنية مشاريعها بزيارة الرئيس لولاية جيجل عن هذه الزيارة دون أسباب واضحة ، وإن أفادت بعض المصادر من محيط الرئيس بأن الزيارة مخصصة للإطلاع على وضعية قطاع المياه فقط في خمس ولايات من شرق البلاد ، فإن هذا الغياب أثار قراءات أخرى تقول بإمكانية أن يكون رئيس الجمهورية قد لجأ الى طريقة جديدة لمراقبة أداء وزراءه ، والوقوف على مدى تقدم المشاريع الموكلة إليهم من دون حضور الوزراء المعنيين خاصة وأنه كان قد أشهر عددا من البطاقات الحمراء في وجه عدد من الوزراء خلال آخر زيارة له . وكان لرئيس الجمهورية قد شرع منذ أمس في زيارة لولايات الشرق الجزائري ، فضل أن تكون إنطلاقتها من ولاية جيجل ، على أن يواصل زيارته التي تدوم ثلاثة أيام كاملة لولايات كل من ميلة وقسنطينة وباتنة وأم البواقي . زيارة رئيس الجمهورية هذه تأتي لإستكمال سلسلة الزيارات المدانية التي تحتويها أجندة الرئيس بوتفليقة والتي من الرتقب أن تشمل ولايات الجمهورية ال 48، كما تأتي هذه الزيارة في أعقاب تلك التي قادت الرئيس شهر جويلية الماضي الى ولايتي مستغانم ووهران وأستغرقت 5 أيام كاملة ، دشن فيها عدد من المشاريع الإستراتيجية الهامة ،كما أشهر فيها العديد من البطاقات الحمراء في وجه وزراءه والمسؤولين المحليين ،حتى أن هذه التحذيرات شملت وزير الدولة وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني ،ووزير السكن نورالدين موسى . برنامج زيارة الرئيس لولاية جيجل حملت الطابع التنموي الإقتصادي ،حيث أشرف أمس على إعطاء إشارة انطلاق عدد من المشاريع الإنمائية الهامة يتقدمها مشروع إنجاز عدد من السدود كسد "كيسير " ببلدية العوانة ،وذلك بغرض تغطية حاجة سكان مدينة جيجل وكل البلديات المجاورة لها من جهة ، وكذا ضمان مساهمته في توليد الطاقة الكهربائية،هذا المشروع الذي ستكون له إنعكاسات كدفع معدل النشاط الفلاحي ، ودفع وتيرة التنمية وخاصة تلك المصنفة كمناطق سياحية ،وقطع دابر النزوح بحتا عن مناصب عمل ، وقد أخذ قطاع المياه حصة الأسد من زيارة الرئيس الذي أعطى إشار ة انطلاق مشروع تموين المركز الحضري الواقع على رواق العوانة جيجل ، مجموع المشاريع التي وقف عندها الرئيس تندرج في سياق برنامج النمو 2005 -2009 والتي رصدت لها الحكومة مبلغ 12 مليار دينار ، كما استهلكت الولاية في الفترة الممتدة ما بين 99 -2007 مبلغ 91 مليار دينار ضمن ميزانية التجهيز . مبعوثة الشروق الى جيجل :سميرة بلعمري