أكد وزير الإتصال عبد الرشيد بوكرزازة بأن الداء الغريب الذي انتشر في أوساط السكان بولاية سيدي بلعباس وحير الأطباء لم يظهر أبدا في الجزائر من قبل مثلما يروج في أوساط المواطنين، ويدعى بداء ''ليبتوسبيروز'' كما جاء في نتائج التحاليل. وقال الوزير في رده على أسئلة الصحفيين بالمركز الدولي للصحافة أن داء ''ليبتوسبيروز'' دخيل على الجزائر، وأنه يجري حاليا تحديد نوع ونمط هذا الفيروس في مخبر تحاليل متخصص بفرنسا لمعرفة نوعه مضيفا بأن نتائج التحاليل التي أجريت على الداء كشفت بأن هذا المرض ينتشر عن طريق ملامسة القوارض الخشبية ولاسيما الجرذان والديدان التي تعيش في الخشب. و أضاف أن هذا المرض معروف عند الدول المنتجة والمصدرة للخشب، وبناء ا على ذالك تبين بأن الجزائر استوردت هذا الداء الفتاك مع الخشب المستورد من الدول المصدرة للخشب والتي ينتشر فيها هذا الداء وهو ومعروف عندها، وتتمثل أعراضه في ارتفاع درجة حرارة الجسم ثم تظهر على المصاب بقع سوداء تحت العين وانتفاخ الجسم، غير أن هذا الوباء صنف ضمن الأمراض غير المعدية علما أن وزارة الصحة قامت بتشكيل لجنة تضم عدة أطباء متخصصين عهد إليها أخذ عينات من مياه الشرب المستعملة لتحليلها بعد أن اشتبهوا بأن المياه قد تكون وراء انتشار الداء لكن نتائج التحاليل جاءت سلبية. ويأتي توضيح الحكومة في الوقت الذي لا زالت خلية الأزمة التي شكلت من طرف وزارة الصحة تتابع تطورات هذا الفيروس وتستقبل يوميا التحاليل الإضافية القادمة من معهد باستور بالجزائر العاصمة، في انتظار صدور نتائج التحاليل التي أجريت بمركز مرسيليا الفرنسي المختص في دراسة هذا النوع من الفيروسات، والتي قد تصل سيدي بلعباس مع نهاية الأسبوع الجاري• جميلة بلقاسم