كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أن جهاز المخابرات الألماني يعتزم انفاق 100مليون يورو على توسيع مراقبة الإنترنت، في وقت انتقد فيه الساسة الألمان الخطة المزمعة. ومن المقررأن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما برلين الثلاثاء - حسب مجلة دير شبيغل الألمانية - حيث من المرجح أن توجه إليه أسئلة صعبة بخصوص أساليب التجسس الأمريكية، وعندما كشف النقاب الأسبوع الماضي عن برنامج التجسس الإلكتروني الأمريكي السري بريزم أثار الأمر استنكارا شديدا، ولم يعلق جهاز المخابرات الألماني (بي.إن.دبي)على الموضوع. وانتقد بعض الساسة الألمان الخطة وقالت وزيرة العدل سابينهل ويتهويسر شنارينبيرغر أن الرد على بواعث قلق المواطنين بخصوص التجسس الأمريكي لا يمكن أن يكون "فليقم به الألمان بدلا منهم الأمريكيين". ودافعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن برنامج الحكومة الامريكية لمراقبة إتصالات الانترنت قائلة انه ساعد في منع هجمات على اراضي المانيا، وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون الالمانية (آر تي ال) اذيعت الاثنين قالت ميركل انها ستطلب من اوباما تفاصيل بشأن برنامج المراقبة السري الذي اثار استياء الالمان ودفع سياسيا المانيا الي تشبيه الاساليب الامريكية بتلك التي كان ينتهجها جهاز الشرطة السرية الالماني الشرقي السابق (ستاسي). لكن ميركل اوضحت ان مثل هذه الاسالب ضرورية لمكافحة الارهاب مشيرة الي ان معلومات من الاستخبارات امريكية ساعدت في القبض في 2007 على اعضاء خلية ادينوا بالتخطيط لهجمات كبيرة على اهداف امريكية في المانيا، وقالت "اعتقد اننا ما كنا لنعثر عليهم بدون المعلومات التي تلقيناها من المصادر الامريكية."، واضافت قائلة "اننا نعتمد بشكل كبير على تلك العلاقة ونحتاج ايضا الي ضمان ان نتصرف بأنفسنا وألا نكون تحت رحمة الارهابيين."، وجاءت تعليقاتها بعد تقرير نشرته مجلة دير شبيجل في مطلع الاسبوع بأن جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني يعتزم إنفاق 100 مليون يورو لتوسيع مراقبة الانترنت.