فتحت مصر معبر رفح يوم الأربعاء لعدة ساعات حتى يتسنى للفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل العودة إلى قطاع غزة ويتمكن آخرون من مغادرته بعد إغلاقه لمدة خمسة أيام. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الى العالم بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني. وتدير القطاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لها روابط قوية بالإخوان المسلمين في مصر التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وأمرت السلطات المصرية بإغلاق المعبر يوم الجمعة الماضي بعد الإطاحة بمرسي ووسط احتجاجات واسعة النطاق في مصر. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية بحكومة حماس في غزة إن المعبر سيظل مفتوحا لبضع ساعات يوم الاربعاء حتى يستطيع الفلسطينيون العودة الى القطاع وكذلك ليغادر الأجانب والمرضى الذين يحتاجون لعلاج في القاهرة والفلسطينيون الذين لهم تصاريح إقامة في دولة ثالثة. وتحمل مصر مفتاح كثير من جوانب الحياة بالقطاع بدءا بالسيطرة على معبر رفح وانتهاء بالوساطة في عمليات التهدئة مع اسرائيل عدوة حماس ومحاولة رأب الصدع بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما أنها تسيطر على شبكة واسعة من الأنفاق التي يجري عبرها تهريب الأسلحة والسلع التجارية لتفادي الحصار الإسرائيلي على غزة والقيود التي تفرضها مصر على الحدود. وأدت حملة شنها الجيش المصري منذ شهور على شبكة الأنفاق الى أزمة حادة في الوقود في قطاع غزة. وسعر الوقود الذي يأتي من إسرائيل هو ضعف سعر الوقود الذي يدخل من مصر عبر الأنفاق.