أطلقت جمعية العلماء المسلمين لفرع باب الوادي حملة توعية أطلقت عليها شعار "لا تسبوا ربي"، والتي جاءت بعد استفحال آفة سبّ الدين في الأحياء الشعبية التي تعرف ارتفاعا في نسبة العنف والشجارات اليومية في رمضان. وفي هذا الإطار أكد ممثل عن الجمعية ل"الشروق" أن المبادرة هي الأولى من نوعها واستهدفت أكبر حي شعبي في العاصمة، والذي انتشرت فيه مؤخرا آفة سب الدين "الكفريات" جهارا نهارا ما يجعل هذه الحملة أكثر من ضرورة، خاصة وأنها جاءت بالتنسيق مع أئمة المساجد الذين برمجوا مواعظ مسجدية وخطب جمعة تتحدث عن إثم سب الله الذي يعدّ من أكبر المعاصي والمفطرات في رمضان، وأضاف أن الحملة يشارك فيها عدد كبير من أعضاء الجمعية وحتى المواطنين الذين سطروا برنامجا جواريا للتقرب من الشباب والمراهقين في منابر حرة وسهرات رمضانية قصد الحديث عن إثم السب والشتم بالإضافة إلى حث الشباب على قراءة وحفظ القرآن من اجل تعطير الفم بذكر الله. وأضاف ممثل جمعية العلماء أن أكبر وسيلة للتوعية هي دعوة الشباب إلى الانخراط في العمل الجمعوي والمسجدي بهدف الابتعاد عن أصدقاء السوء، خاصة بالنسبة للبطالين الذين يعانون من أزمة فراغ، ما دفع الجمعية إلى دعوتهم للمشاركة في تنظيم موائد الإفطار وتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة، بالإضافة إلى تنظيم دورات في كرة القدم لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، وقد لقيت هذه الحملة استحسانا كبيرا لسكان حي باب الوادي الذين دعوا إلى تعميم المبادرة على جميع الأحياء الشعبية عبر الوطن لتغيير السلوكيات السلبية للشباب الذين ألف الكثير منهم "سب ربي" بذريعة الغضب.