مازالت بعض دور النشر ترتكب المجازر في حق طبعات القرآن الكريم بدون أي رادع حقيقي وفي غياب الرقابة الدقيقة من قبل مصالح وزارة الشؤون الدينية، حيث تلقى المكتب الجهوي للشروق بسطيف نسخة من المصحف الشريف برواية حفص عن عاصم قامت بطباعته دار ابن الهيثم بالقاهرة من طرف أحد المواطنين من مدينة العلمة يدعى ناصر كان قد اشتراه قبل أن يقف على حجم الأخطاء الكارثية المتضمنة في الطبعة، حيث تعرضت سورة إبراهيم على سبيل المثال إلى مجزرة حقيقية بعدما قفزت آياتها من رقم 10 مباشرة إلى الآية 43 واختلطت صفحات سور الحجر وإبراهيم وكذا النحل... والعجيب أن المصحف الذي يجهل النطاق الذي تم تداوله فيه (مع أن المؤكد أنه نطاق واسع) تمت مراجعته من قبل إدارة البحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وتجهل الطرق التي تمت طباعته بها وكيفيات توزيعه وبيعه من دون أن تنتبه الهيئات المعنية للأخطاء والتحريف الكبير لكلام الله عز وجل. نصر الدين معمري