أۜم الناس وعمره 14 سنة ويرغب لدخول معهد القراءات شاء الله أن يؤم الناس وعمره 14 سنة، وعلى مدى ثمانية سنوات من تأديته لصلاة التراويح عبر عدة مساجد من مناطق مختلفة، لا يزال الشيخ الشاب يوسف حاج بن فطيمة في سن ال22 ربيعا، ومع ذلك يتقن تلاوة آيات القران الكريم ويشغف المصلين بقراءته، غير أن قدراته في حفظ كتاب الله تبقى "معطلة" لان موهبته تستغل موسميا مع قدوم رمضان الكريم من كل سنة، ويطمح لدخول معهد القراءات المتواجد مقره بالجزائر العاصمة. الشاب الشيخ يوسف حاج بن فطيمة القاطن بمدينة العفرون بالبليدة من مواليد 1982، غادر مقاعد الدراسة في مستوى السنة الخامسة ابتدائي لظروف أمنية بعدما تعرضت منطقة سكناه الأولى إلى التخريب بسبب الفعل الإرهابي، أخذه حبه للقران الكريم لدخول المدرسة القرآنية ببومدفع ولاية عين الدفلى سنة 1996، وعمره 12 سنة، قدره الخالق عزوجل لحفظ المصحف الشريف في سنتين اثنتين. يقول الشاب يوسف ل"الشروق اليومي" أن أول مناسبة سنحت له وسنه 14 عاما ليؤم الناس، وقام بقراءة أول حزب من البقرة بعدما قدمه شيخه للصلاة بالناس، يذكر يوسف أول خطأ وقع فيه، حيث قال " وقعت في خطأ قراءة الآية الكريمة .."ثم عرضهم على الملائكة"..وقلت ..ثم أعرضهم.."، وقد تنقل عبر عدة مساجد كل سنة لإمامة الناس، آخرها مسجد عمر بن الخطاب بأحمر العين بتيبازة. ينصح الشيخ "الصغير" يوسف محبي كتاب الله والباحثين نيل اقرب وسيلة للحفظ بالاستناد إلى اللوحة رغم أنها أقدم طريقة استعملها المشرفون على المدارس القرآنية، حيث أفاد أن اللوحة تحافظ على الترسيخ في الذهن، "كما تساعد على الشكل وضبط رموز القرآن"، مؤكدا معرفته لموقع الآيات في الصفحة والسطر. ونصح يوسف كذلك بالتزام ما يسمى ب"الراتب" وهي القراءة الجماعية التي تساعد على الترسيخ، كمرحلة أولى يستعملها الحافظ قبل أن يستقل بشخصه، وأشار إلى وسيلة ثانية بعد الراتب تتمثل في قيام الليل، كتمرين لمراجعة القرآن للحافظ قبل أن يؤم الناس، ليتفادى الوقوع في الخطأ بشكل متكرر، غير أنه اعترف أن قيام الليل وهو نهج السلف الصالح، يبقى صعب المنال، وغير متاح للجميع في الوقت الراهن بحكم صعوبات الحياة، كما أكد واجب الالتزام بمصحف من نفس الطبعة، حتى لا يختلط الأمر على الحافظ قبل أن ترسخ الآيات في قلبه. ويطمح حاليا الشيخ يوسف للالتحاق بمعهد القراءات التابع لوزارة الشؤون الدينية، مطالبا من الوصاية أخذ بعين الاعتبار تخفيف شروط الالتحاق التي تستوجب مستوى الثالثة ثانوي، وأكد يوسف أنه واصل من أجل رغبته هذه الدراسة الأكاديمية عن طريق المراسلة وهو حاليا في مستوى الأولى ثانوي، حيث يبقى هو وأمثاله من خريجي المدارس القرآنية والزوايا الذين لا يحوزون على مستوى تعليمي مؤهل، بحاجة إلى دعم السلطات الوصية لتمكينهم من التوسع في العلوم القرآنية، وفنون تجويد كتاب الله. بلقاسم عجاج