تعتزم الشركة الاسترالية للمناجم "تيرامين"، الشروع في استخراج الزنك والرصاص في منجم تالا حمزة الواقع ببلدية واد اميزور ببجاية ابتداء من العام 2011. وقد صرح في هذا الشأن مايكل كينيدي المدير التنفيذي في حوار نقلته وكالة الانباء الاسترالية "آآبي"، بان الشركة تملك نسبة 80 بالمائة من الحظوظ للظفر بصفقة منجم تالا حمزة الذي تقدر طاقته الانتاجية ب 3.5 مليون طن سنويا من الزنك، بالإضافة الى 250 الف طن من الزنك المركز والتي اوضح بشانها ذات المسؤول بان طاقات الشركة الاسترالية تمكنها من استخراج ما بين 70 إلى 80 ألف طن سنويا. في ذات السياق، صرح المدير التنفيذي للشركة الاسترالية للمناجم، بان مشروع "تالا حمزة" سيعطي "تيرامين" دفعة جديدة، بحيث يتوقع المسؤولون ان تصبح شركة "تيرامين" واحدة من الشركات العشر الأوائل في السوق العالمية للزنك والرصاص على اثر فوزها بالمشروع الجزائري الذي ستوجه منتجاته خصيصا لتموين السوق الأوروبية، كما يحتمل ان تحتل الشركة الاسترالية المرتبة السابعة او الثامنة بعد شروعها في استغلال منجم تالا حمزة التي تمتلك فيها نسبة 65 بالمائة من الأسهم في حين تعود ملك ال 35 بالمائة المتبقية للشركة القابضة للمناجم. ويتوقع بان تصل مداخيل الشركة الاسترالية من منجم تالا حمزة الى 10 مليار دولار على اعتبار ان معدل سعر الزنك في السوق العالمية مستقر في ثلاثة الاف دولار للطن الواحد زيادة على ذلك، يعول مسؤولو "تيرامين" على مشروع تالا حمزة في تحسين مكانتها في السوق العالمية نظرا للميزات التي يوفرها خاصة منها قربها من المنافذ البحرية. من جانب اخر، يرى الخبراء ان امكانيات الشركة الاسترالية الفتية التي تاسست عام 1995 لا تمكنها من تسيير مشروع منجمي بمثل هذه الضخامة، مركزين في طرحهم على الاثار السلبية لاستخراج الزنك على البيئة. ويقول ذات الخبراء انه من بين كل 55 مليون طن من الزنك توجد 52 مليون طن تحتوي على نفايات منجمية ذات درجة حموضة عالية لها انعكاسات جد سلبية على البيئة. وفي هذا الشان، يشكك هؤلاء الخبراء في قدرة الشركة الاسترالية على ايجاد شركة تامين واقناعها بضمان مشروع بمثل هذه المحخاطر البيئية. بالمقابل، يرى خبراء المناجم، ان شركة "تيرامين" المصنفة ضمن الشركات المنجمية الصغرى في استراليا لا تملك الامكانيات المادية، بحيث يتطلب استغلال منجم بمثل هذه الضخامة مليار دولار على الاقل. حمزة بحري