أنهت حركة حمس ترتيباتها المتعلقة بالانتخابات القادمة على مستوى القائمة الولائية وعدد من القوائم البلدية في هدوء تام عكس جبهة التحرير التي تعيش على وقع الاحتجاجات المتصاعدة التي عرفتها القسمات بعدما تم الكشف عن القائمة الولائية بدورها في انتظار ترسيم بقية القوائم التي لن تمر بسلام على ما يبدو. وحسب مصادرنا فقد تصدر الدكتور أحمد منا الله قائمة حمس تبعا لخبرته الكبيرة في تسيير الحركة وكذا تجربته داخل بلدية سطيف التي شارك فيها لعهدتين متتاليتين، حيث اختاره أعضاء مجلس الشورى الولائي ليكون الفارس المعول عليه في الموعد القادم مدعوما بعدة قيادات محلية من مختلف المناطق الكبرى للولاية، مع أن البعض علق بأن حتى حركة حمس أصبحت تدور نفس الوجوه في كل المواعيد. فيما تشير نفس المصادر إلى أن الأستاذ كمال جازية سيكون الرقم واحد للقائمة البلدية التي صادقت عليها الجمعية العامة البلدية نهاية الأسبوع الماضي ومعه كوكبة من الشباب من بينهم فاتح قارو مسؤول قسم الشبيبة بالحركة، وفيما تحفظت مصاردنا عن اسم متصدر قائمة الأفلان ببلدية سطيف التي تعرف أكبر معركة داخلية منذ سنوات، فإن القائمة الولائية قد فصل فيها حيث عادت الرئاسة للعضو السعيد لكحل رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي وتلاه في القائمة عيسى فلاحي الذي سبق له عضوية البرلمان وكذا البلدية التي كان رئيسا لها في وقت مضى قبل أن يدخل في صراعات مع المسؤولين اللاحقين للحزب، علما بأن هيئات الحزب المحلية تراهن على محو كل آثار مسؤولي العهدة السابقة خاصة على مستوى بلدية سطيف التي صنفت كأسوأ عهدة لم تلحق سوى الخزي والعار بجبهة التحرير وهو الأمر الذي أكده أحد أعضاء الحزب بتعليقه على أن مسؤول بارز بالبلدية حاليا حقق الإجماع الوحيد داخل الحزب بشان رفض ملفه بعد إبدائه النية والطمع في الترشح مجددا وكأنه لا يعي الكوارث التي ألحقها تسييره للبلدية. أما الأرندي فقد أكد مسؤول المكتب الولائي فيه بأن الحزب يراهن على الدخول في كل البلديات وقدم لحد الآن 32 قائمة فيما تبقى القائمة الولائية وكذا قائمة بلدية سطيف معلقة إلى غاية كتابة المقال مع أن المصادر تشير إلى احتمال عودة السيناتور السابق بوليفان إلى المجلس الشعبي الولائي أو تصدر رابح بلال للقائمة. نصرالدين معمري